يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة (10 نوفمبر 2023) غاراته المكثفة ضد سكان قطاع غزة لليوم الـ 35 على التوالي، موقعًا عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين ودمار كبير في منازل المدنيين والمستشفيات والمساجد والكنائس، وسط اشتباكات عنيفة جدًا مع رجال المقاومة الذين يتصدون لقوات الاحتلال في محاور عدة لا سيما محور مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
وكثف جيش الاحتلال غارات الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة صوب مستشفى الشفاء ومستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة، إضافة لاستهداف مستشفى العودة ومحيط مستشفى الاندونيسي شمال القطاع بوابل من القذائف الصاروخية المدمرة.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف 8 مستشفيات خلال الأيام الثلاث الماضية، وإنه تسبب بخروج 18 مستشفى عن الخدمة منذ بدء "العدوان" على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال المكتب: "ضمن حربه الإجرامية القذرة على المستشفيات، قصف الاحتلال الليلة الماضية ساحة مستشفى الشفاء بقذيفة مدفعية، كما قصف بوابة مستشفى النصر".
وشدد على أن "استباحة الاحتلال للمستشفيات بالقصف وجعلها أهداف عسكرية "جريمة حرب" حسب القانون الدولي الإنساني وتجرمه 16 اتفاقية دولية وقرار أممي تفرض حماية لهذه المرافق الصحية".
واستدرك: "رغم هذه الحماية المفترضة، فإن الاحتلال (..) قصف حتى اللحظة 8 مستشفيات بشكل مباشر خلال الأيام الثلاثة الماضية، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، وتسبب بخروج 18 مستشفى عن الخدمة منذ بداية العدوان".
يُشار إلى أن طائرات الاحتلال قصفت محيط مستشفى القدس بأحزمة نارية قوية، إذ أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قصف إسرائيلي استهدف، فجر اليوم الجمعة، محيط مستشفى القدس الذي يضم أكثر من 14 ألف نازح.
كما استهدف الاحتلال محيط مستشفى أصدقاء المريض في غزة، فقد ذكرت وسائل إعلام فلسطينية بأن قصفاً إسرائيلياً أستهدف، فجر الجمعة، محيط مستشفى أصدقاء المريض في غزة.
وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، راح ضحيتها أكثر من 25 شهيدا، بعد قصف منزل لعائلة حجازي في رفح.
وقالت مصادر فلسطينية، إن مقاتلات الاحتلال، قصفت منزل عائلة حجازي، الذي يضم العشرات من الفلسطينيين، أغلبهم من النساء والأطفال، والذين نزح جزء كبير منهم من شمال القطاع، جراء العدوان العنيف بحق غزة.
وتسبب القصف في تدمير المنزل المكون من 3 طوابق على رؤوس من فيه، وخروج العديد من الشهداء أشلاء، وتدمير كبير في محيط المنزل.
ويواجه سكان المنطقة صعوبات كبيرة في انتشال الشهداء من تحت الأنقاض، بسبب عدم توفر المعدات اللازمة للإنقاذ، ومحاصرة العديد من الذين كانوا في المنزل تحت الأنقاض، وسط توقعات بارتفاع عدد الشهداء نتيجة عدم القدرة على الوصول إليهم.
وعلى صعيد تصدي رجال المقاومة للعملية البرية، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لمحاولات التقدم الإسرائيلية في محاور القتال، معلنة بين الحين والآخر إيقاع خسائر في الأرواح والمعدات في صفوف جيش الاحتلال.
واعترف جيش الاحتلال فجر اليوم بمقتل جندي إسرائيلي خلال الاشتباكات العنيفة غرب مدينة غزة ما يرفع عدد قتلى الاحتلال لنحو 37 قتيلًا منذ بدء العملية البرية.
فيما أعلنت كل من كتائب القسام وسرايا القدس عن تدمير عشرات الدبابات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدروع مؤكدتين وقوع قتلى وجرحى في تدمير الدبابات الإسرائيلية.