قائمة الموقع

مكانة فلسطين في مواقع التواصل الاجتماعي

2023-11-10T12:46:00+02:00
شمس نيوز -

كمال عزام

خلال الحرب الكونية الظالمة التي تشنها قوات العدو الصهيوني على قطاع غزة والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدعم أمريكي غربي منقطع النظير، دون أن تحصد أي من نتائجها، لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورا هاماً وبارزاً في دعم الشعب الفلسطيني، وإدانة "إسرائيل" وكل داعميها، وساهمت بفضح أضاليلهم وأكاذيبهم ورواياتهم المزيفة.

وشكلت هذه المواجهة الإلكترونية المفتوحة، دعما وإسناداً للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة التي تتصدى ببسالة منقطعة النظير للعدوان "الإسرائيلي" الأمريكي الغربي. وهو ما دفع إدارات بعض المواقع الالكترونية، كالفيسبوك والإنستغرام لمضاعفة إجراءاتها ضد داعمي القضية الفلسطينية.

مع هذه الضغوط، وتهربا من الإجراءات والقيود، تبدلت اللغة المستخدمة، "ف.لسط..ين"، "ح.ما.اس"، "ش.ه.يد"، نعم هكذا غدت مقلنا تبصر على مواقع التواصل، أفكار أصحاب القضية، ما خضعت لقرارات إدارات المواقع المتواطئة من العدو الصهيوني، أمثال: "فايسبوك، إنستغرام" الذين يحظرون ويمنعون أي شيئ له صلة بفلسطين، سواء أسماء فصائل المقاومة، صور، كل مشتاقاتها، وتم الأخذ بالحسبان والعمل على تقطيع الكلمات المحظورة، وإيصال فلسطين الى أنحاء المعمورة.

وعلى الصعيد الإقتصادي، شنت حملات إلكترونية واسعة النطاق في مواقع التواصل لمقاطعة الشركات التي تدعم الاحتلال وعدوانه على قطاع غزة، سواء سلع، مطاعم، منتجات، كلها دون إستثناء، وهو ما انعكس خسائر فادحة للشركات المؤيدة للكيان، وعزز الانتاج المحلي.

وكان لعدد كبير من المشاهير المؤيدين للرواية الفلسطينية دورا هاما ومؤثرا من خلال الفيديوهات الناطقة باللغة الإنكليزية، بتوعية الناس في الغرب حول القضية الفلسطينية. وكانت نتيجتها واضحة في مستوى التظاهرات الشعبية والنشاطات التي عمت العواصم على الصعيد العالمي.

ولمواجهة هذا التطور والانقلاب العالمي باتجاه دعم القضية الفلسطينية، عمدت جامعة "رايخمان" في "مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي- هرتسليا"، على إنشاء "جبهة التوعية" عبر العالم الافتراضي، لشن ما يصطلح عليه بـ"جيش إسرائيل الإلكتروني" معركة عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي، لمحاربة ما أسماه الاحتلال ب"الرواية الفلسطينية" والترويج لروايته بهدف التأثير في الرأي العام العالمي، بعد الانقلاب الشعبي العالمي الكبير الذي عزز مكانة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة.

انها معركة الحق بوجه الباطل، والمواجهة تستدعي استخدام كل أشكال المقاومة بدءا بالكلمة وحتى الرصاصة، وحسب مقولة الشاعر المصري المقاوم سمير عبد الباقي:

"الكلمة اللي ما تبقى رصاصة ملعونة وخاينة

والقلم الكداب شوكة في طريق الحق

إخرس لو كان اللي حتقوله عوالة

واكسر قلمك لو مقدرش يقول للغاصب لأ"

اخبار ذات صلة