لا يخفي العدو "الإسرائيلي" قلقه من الجبهة المفتوحة في جنوب لبنان، خصوصاً مع تصاعد عمليات حزب الله المتنوّعة والنوعية، والتي حملت أمس إشارة جديدة إلى الارتباط الوثيق بين تطورات الجبهة الشمالية والتوتر الذي تشهده الجبهة الجنوبية في غزة.
وفيما كان الإعلام العبري يقر بتصاعد عدد عمليات حزب الله، خصوصاً بعد خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، الجمعة الماضي، واصل الحزب تنفيذ مزيد من العمليات ضد مواقع جيش العدو على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
و«دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة»، أعلن الحزب مهاجمة موقع المطلة بالصواريخ الموجّهة، ما أدى إلى إصابة دبابتَيْ ميركافا وسقوط طاقمهما بين قتيلٍ وجريح. كما استهدف قوة مشاة "إسرائيلية" مؤلّلة في قرية طربيخا اللبنانية المحتلة (وادي شوميرا) وحقّق فيها إصابات مباشرة. ووزّع الإعلام الحربي مساء أمس مشاهد للعملية.
وقصف جيش العدو بالمدفعية، أمس، أطراف بلدات اللبونة والمحمودية وراميا ويارين والجبين وبيت ليف. وألقى قنابل مضيئة في أجواء الحدود المحاذية لبلدة ميس الجبل وفي أجواء وادي هونين. كما شنّ طيران العدو سلسلة غارات على أطراف بلدات الناقورة، علما الشعب، عيترون، راميا، بليدا واللبونة. ووصل القصف المدفعي المعادي إلى أطراف المجيدية ومزرعة بسطرة. واستهدفت مُسيّرة "إسرائيليّة" بصاروخ موجّه أحد المنازل في بلدة البياضة، من دون وقوع إصابات.