أكدت كتائب القسام؛ الذراع العسكري لحركة حماس، أن صورة النصر التي رُسمت يوم 7 أكتوبر الماضي،"لن تمحوها جرائم المحتل الصهيوني النازي البشع".
وقال "أبو عبيدة"؛ الناطق العسكري باسم "القسام" في كلمة مُسجلة بثتها فضائية الجزيرة، مساء اليوم السبت: "نخوض لليوم السادس والثلاثين معركة طوفان الأقصى التي بدأت بتمريغ أنف الكيان الصهيوني وجيشه الهمجي في السابع من أكتوبر الذي شهد ملحمة تاريخية خالدة".
وأردف: "الاحتلال يحاول منذ خمسة أسابيع غسل عار هزيمته المدوية بسفك دماء آلاف الأطفال والنساء والأبرياء وقصف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والبيوت المدنية".
وأوضح أن "ما يحدث في غزة اليوم على الأرض في العدوان البري العسكري الصهيوني هو أن الآلة العسكرية الصهيونية الأمريكية الغاشمة المزودة بمئات آلاف الأطنان من المتفجرات، تقوم بالدك والتدمير التدريجي لـ 500 متر أمامها بكل أشكال القصف الهمجي بالطيران الحربي".
ونوه إلى أن جيش الاحتلال وعبر قصفه المُكثف "يُحاول أن يغطي على حالة الرعب التي يعيشها الجنود الصهاينة المتحصنين في دباباتهم".
واستطرد: "بعد تدمير كل شيء تتقدم الدبابات فوق الدمار، لكنها تواجه بالرغم من ذلك مقاومة عنيفة واشتباكات ضاريه تجبره على التراجع وتغيير مسارات التوغل".
واستدرك: "يخرج مجاهدونا للعدو من تحت الأرض ومن فوقها ومن تحت الركام في كل شبر يتقدم فيه ويدمرون دباباته ومدرعاته وجرأته".
وذكر أن مجاهدي القسام "يدكون أماكن تحصن جنود الاحتلال على طول مسار التوغل وأماكن التحشيد في مواجهة غير متكافئة، لكنها تخيف وترعب أعتى قوة في المنطقة وتكبدها أثمانًا باهظة".
ولفت النظر إلى أن المجازر المروعة التي يرتكبها الاحتلال أمام العالم من قتل الأطفال والنساء والمدنيين وقصف المشافي والمرافق "هي الإنجاز الوحيد للعدو في هذه الحرب".
وأضاف: "تلك المجازر تعبر عن رغبة قيادة العدو الفاشلة والمهزومة في العقاب والانتقام السهل والمريح وإرضاء رغباتها المرضية والسادية في استدعاء صوره نصر لجبهتهم الداخلية على بحر من دماء الأبرياء".
وأفاد بأن كتائب القسام "حتى الآن، دمرت أكثر من 160 آلية عسكرية صهيونية تدميرا كليا أو جزئيا منذ بدء العدوان البري؛ منها أكثر من 25 خلال 48 ساعة الأخيرة".
وقال إن مجاهدي القسام "ينصبون الكمائن للقوات المتحصنة في البنايات المهدمة والأماكن المستهدفة الأرض المحروقة ويستهدفون تحشدات القوات الراجلة بالقذائف والعبوات المضادة للأفراد والسيارات المفخخة بقذائف الهاون".
وجدد التأكيد على أن "غزة ستكون ساحة لقتال جنود العدو الغزاة". متابعًا: "لن يهنأ الاحتلال، الذي يعرف غزة جيدًا، بيوم أو ساعة من الهدوء بإذن الله بل سيدفع أثمانا باهظة وغير متوقعة بعون الله وقوته".
وفي رسالته للشعب الفلسطيني، قال أبو عبيدة: "يا أبناء شعبنا العظيم إن الألم الذي يعترينا وأهلنا لما يرتكبه العدو من جرائم بشعة لن يغطي أمام العالم حقيقة الكبرياء والعزة التي تجعلكم وسط هذا الخذلان ووسط هذا العدوان".
وتابع: "أنتم الطائفة المنصورة التي لا تزال ظاهرة على الحق ظاهرة للعدو قاهرة، وأنتم الذين اصطفاهم الله بخير الرباط على ساحل عسقلان وما حولها، فكونوا على ثقة بربكم أنه لن يخذلكم وأن النصر مع الصبر".
وختم رسالته: "التضحيات العظيمة التي يقدمها مجاهدونا وشعبنا هي مقدمة لنصر عزيز مؤزر وفرج قريب بعون الله".