كثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين (13 نوفمبر 2023) لليوم الـ 38 على التوالي غاراتها العنيفة في المستشفيات ومحيطها وأماكن متفرقة من قطاع غزة موقعة عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام، مع الإشارة على أن قوى المقاومة من سرايا القدس وكتائب القسام وكافة المقاومين يخوضون اشتباكات ضارية في محاور عدة بمدينة غزة وشمال القطاع.

ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع المحاصر فقد ارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 11 ألفا و180، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فيما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديين اثنين فجر اليوم ليرتفع عدد قتلى الاحتلال إلى نحو 40 ضابطًا وجنديًا منذ بدء العملية البرية في القطاع.

وأفاد مراسلنا بأن طائرات الاحتلال قصفت محيط مستشفى النصر ومستشفى الشفاء ومستشفى كمال عدوان والاندونيسي بشكل عنيف جدًا إذ أوقعت العديد من الشهداء والجرحى، وفي رسالة لوكيل وزارة الصحة أشار إلى أن هناك أكثر من 100 شهيد في ساحة مستشفى الشفاء لم يتمكن أحد من دفنهم منذ أيام عدة.

وذكر بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق الكلاب البوليسية المفترسة؛ لتنهش جثامين الشهداء في ساحة المستشفى دون أي رحمة أو أخلاق، مع إشارته إلى أن المستشفى فقدت القدرة نهائيا عن تقديم الخدمات للمرضى محذرا من استشهاد جميع الأطفال الخدج في قسم الولادة.

وفي وقت سابق الليلة الماضية قصفت قوات الاحتلال في وقت سابق اليوم، مستشفى "مهدي" للولادة في حي النصر غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد طبيبين، وجرح عدد من النازحين.

وأعلن مدير عام مستشفيات غزة، محمد زقوت، اليوم، صعوبة إحصاء عدد الشهداء والجرحى في القطاع، وقال: "بتنا غير قادرين على إحصاء عدد الشهداء والجرحى لتعذر الوصول إليهم"، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي.

وأوضح زقوت أن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل كثيف محيط المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع ومستشفى مهدي للولادة بحي النصر غرب مدينة غزة"، مؤكدا أنه "تم الإخلاء القسري لمستشفيي النصر والرنتيسي في حي النصر غرب مدينة غزة، والمرضى الآن في الشوارع دون رعاية طبية".

وعلى صعيد التطورات الميدانية، تدور معارك ضارية بين المقاومين من سرايا القدس وكتائب القسام وكافة أذرع المقاومة وقوات الاحتلال على عدة محاور، لا سيما في تل الهوا وفي منطقة الرمال ومحيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.

وفي السياق ذاته كرَّر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، الأحد، قوله: "إن إسرائيل ستكون مستعدّة لبحث وقف إطلاق نار في قطاع غزة، فقط إذا كان في مقابل تحرير جميع الرهائن لدى "حماس".