قائمة الموقع

في اليوم الـ40 للحرب.. الاحتلال يقتحم مستشفى الشفاء بغزة والمقاومة تدمر آليات وتقتل جنود من نقطة صفر

2023-11-15T07:24:00+02:00
دبابات الاحتلال في غزة.webp
شمس نيوز - متابعة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة لليوم الـ 40 على التوالي، وسط انتقاله لمرحلة جديدة باقتحام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة بعد أن فرض حصاره المشدد عليها لليوم السادس.

وأعلن جيش الاحتلال فجر اليوم الأربعاء (15 نوفمبر 2023)، بدء عملية عسكرية في "جزء محدد" بمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.

وجاء إعلان جيش الاحتلال عقب بيان لوزارة الصحة في غزة مفاده أن "الجيش أبلغ إدارة المجمع الطبي بشكل رسمي أنه سيقتحم المكان فجر الأربعاء".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان على منصة "إكس": "في هذه الساعة تعمل قوات جيش الاحتلال في جزء معين من مجمع الشفاء الطبي حيث تستند هذه العملية إلى معلومات استخبارية وحاجة عملياتية"، على حد زعمه.

وادعى أدرعي أن عملية اقتحام مستشفى الشفاء لا تستهدف المرضى والطواقم الطبية والمواطنين المقيمين داخل المستشفى، إلا أن الواقع غير ذلك تمامًا.

وأوضح أن القوة التي اقتحمت المستشفى "تضم فرقا طبية ومتحدثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محددة".

وفي السياق قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان صحفي: "إن عشرات الجنود دخلوا مبنى قسم الطوارئ في مجمع الشفاء، ودبابات الاحتلال دخلت حرم المجمع الطبي".

وأضاف أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتش قبو مستشفى الشفاء".

واستنكر القدرة، إطلاق جيش الاحتلال النار داخل المستشفى بعد اقتحامه قائلا: "لا يوجد شيء يستدعي إطلاق النار داخل مستشفى الشفاء لعدم وجود أي شكل من أشكال المقاومة فيه، وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يشكل إرهابا للأطباء والمرضى".

وقال رئيس قسم الحروق بمجمع الشفاء د. أحمد مخللاتي في بيان صحفي: "الدبابات الإسرائيلية والجرافات دخلت إلى حرم المجمع الطبي".

وأفاد شهود عيان من داخل المجمع، لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "بسماع أصوات إطلاق نار في ساحات المجمع".

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت في وقت سابق الليلة أن جيش الاحتلال أبلغ إدارة مجمع الشفاء الطبي بشكل رسمي أنه سيقتحم المجمع ليل الثلاثاء/الأربعاء.

ويتواجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال، بزعم "وجود مقر للمقاومة الفلسطينية"، وهو ما نفته "حكومة غزة" مرارا.

وتتعرض مستشفيات قطاع غزة، لا سيما في الشمال، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال؛ ما يفاقم من الوضع الكارثي، خاصة في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال.

ومنذ 40 يوما يشن جيش الاحتلال حربا على غزة استشهد خلالها نحو 11 ألفا و320 فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألف و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.

بينما قتلت المقاومة نحو 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون "إسرائيل".

ومنذ اندلاع الحرب، تقطع "إسرائيل" إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

المقاومة تتصدى بكل قوة

وفيما يتعلق بتصدي المقاومة لقوات الاحتلال المتوغلة في مدينة غزة وشمال القطاع أعلنت المقاومة يوم أمس الثلاثاء عن تدمير عدد من آليات الاحتلال الإسرائيلي في محاور الاشتباكات المختلفة مع قوات الاحتلال.

وقالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها مقاتليها اشتبكوا من نقطة صفر مع قوات الاحتلال المتوغلة لا سيما في منطقة بيت حانون شمال القطاع، فيما استهدفت الآليات العسكرية بقذائف الهان والقذائف المضادة للدروع، إضافة إلى إطلاق رشقات متنوعة من الصواريخ صوب مغتصبات الاحتلال الإسرائيلي.

فيما أعلنت كتائب القسام، بأن مقاتليها أجهزوا على تسعة جنود، ودمروا 22 آلية كليا أو جزئيا في كافة محاور التوغل في قطاع غزة منذ صباح يوم الثلاثاء.

وذكرت مصادر محلية، أن الاشتباكات العنيفة تدور في محاور عدة، في حي تل الهوا غرب غزة، ومحيط مستشفى الشفاء، وحي الرمال وشارع الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وبيت حانون شمال القطاع.

 

اخبار ذات صلة