قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، مساء الأربعاء: "إن إسرائيل لن تستطيع الادعاء بوجود نفق تحت المستشفى الأردني الميداني في غزة"، مؤكداً بأن المملكة لن تقبل تبريراً لقصف محيط المستشفى المذكور.
حديث الصفدي جاء خلال تصريح لتلفزيون “المملكة”، غداة إعلان الجيش الأردني عن إصابة 7 من العاملين بالمستشفى الأردني بغزة، أثناء محاولتهم إسعاف فلسطينيين أصيبوا بقصف إسرائيلي.
وأضاف: “لن نقبل أي تبرير بشأن قصف محيط المستشفى الميداني الأردني في غزة، وننتظر نتائج التحقيقات”، مؤكداً أن “المستشفى باق”.
وتابع أنه “بناءً على نتائج التحقيق سنتخذ الخطوات المقبلة”، لافتاً إلى أن “إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ملزمة بعدم إعاقة المستشفى الميداني الأردني عن القيام بمهامه”.
ومضى: “لن تستطع إسرائيل أن تدعي أن هناك نفقاً تحت المستشفى الميداني العسكري الأردني في غزة”، في إشارة إلى مزاعم إسرائيلية مشابهة بحق المنشآت الصحية داخل القطاع، والتي كان آخرها مستشفى الشفاء.
واعتبر أن القصف على محيط المستشفى الأردني “امتداد لجرائم الحرب الإسرائيلية”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الجيش الأردني إصابة 7 من كوادره العاملين بالمستشفى الميداني بغزة، لدى محاولتهم إسعاف فلسطينيين أصيبوا بقصف إسرائيلي.
وأوضح في بيان أن “القوات المسلحة بدأت تحقيقا رسميا للوقوف على تفاصيل ما حدث، وتوكّد مسؤولية إسرائيل في توفير الحماية اللازمة للمستشفى وكوادره”.
وسبق أن تعرض المستشفى الميداني الأردني بغزة إلى بعض الأضرار وخرج عن الخدمة؛ بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وتأسس المستشفى الميداني العسكري الأردني عام 2009، ويتبع للجيش الأردني، ويستقبل من 1000 إلى 1200 مراجع يوميا.
ويدار المستشفى من خلال طواقم طبية وفنية وإدارية تبدل كل 3 أشهر بطاقم جديد، كما يزود المستشفى مع بداية كل مهمة بالمستلزمات الطبية والعلاجية لإدامة عمله، كونه يقدم خدماته بشكل مجاني.
ومنذ 40 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.