اعترف كل من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يؤآف غالانت، بفشلهم في الوصول إلى الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من خلال ارتكاب الجرائم والمجازر والإرهاب الذي يمارسه جيش الاحتلال ضد سكان القطاع.
وأكد نتنياهو وغالانت في مؤتمر صحفي مشترك مساء يوم الأربعاء (22 نوفمبر 2023) أن الجهود الدبلوماسية أدت إلى إنضاج الظروف للتوصل إلى صفقة مع المقاومة في غزة يتم خلالها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، مع الإشارة إلى أن المقاومة أكدت منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين؛ لكن نتنياهو رفض ذلك وخاض حربًا ضروس ضد السكان المدنيين في القطاع.
واعتبر نتنياهو بعد 46 يومًا من حرب الإبادة ضد سكان قطاع غزة بأن قرار اتفاق صفقة تبادل الأسرى مع فصائل المقاومة والذي جاء بعد جهود دبلوماسية بتدخل الوسطاء -قطر ومصر- كان قرارًا صائبًا.
وشدد نتنياهو على أن الحرب ضد سكان قطاع غزة ستتواصل إلى حين الانتصار الحاسم لتحقيق أهداف الحرب بالقضاء على حركة حماس وتغيير الواقع الأمني في قطاع غزة على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالمحادثات التي أفضت للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس بوساطة قطرية أميركية، قال نتنياهو: "إن "المفاوضات كانت صعبة للغاية، تحدثت مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، وشكرته على العمل من أجل تحقيق تحسن كبير في الخطوط العريضة التي تم التوصل إليها".
من جهته هدد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، قيادة حركة حماس السياسية بما في ذلك رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ورئيس الحركة بالخارج خالد مشعل، بالقتل، وقال: "إنهما يعيشان "في الوقت الضائع" وإن "مصيرهما الموت"، وأضاف "سنصل إلى كل قادة حماس".
وفي رده على سؤال حول إذا كان بالإمكان استهداف قادة حركة حماس في الخارج خلال وقف إطلاق النار قال نتنياهو: "أصدرت تعليمات للموساد بالتحرك ضد قادة حماس أينما كانوا".
وف الوقت ذاته وصف وزير الحربي قادة حركة حماس بأنهم "حيوانات بشرية"، وفقا لتعبيره، وقال: "إن حماس تفهم فقط لغة القوة".
وأكد أن القرار الذي اتخذته حكومة نتنياهو ينص بما لا يدع مجالا للشك، أن العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في إطار الحرب على غزة، ستتواصل فور انتهاء أيام الهدنة، مشددا على أن الحرب لن تتوقف قبل تحقيق الأهداف المعلنة، منها تفكيك القدرات العسكرية والسلطوية لحركة حماس وإلغاء أي تهديد أمني على إسرائيل من القطاع المحاصر" وفقًا لمزاعمه.
من ناحيته، صرح العضو في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، بأن حزب الله اللبناني تكبد خسائر في صفوف أفراده وتسبب في نزوح عشرات آلاف اللبنانيين.
وأوضح غانتس أنه عليهم أن يفهموا في إشارة إلى حزب الله، أن ما حدث في غزة وشمال غزة يمكن أن يحدث في لبنان.