دعاء الغزي
من سواعد ماعرفت الذل ولا الهوان، ومن قلوب يملؤها اليقين بالله والاطمئنان، ومن رجال عقدوا البيعة والنصرة لله ورسوله وللمؤمنين، فاثبتت المقاومة الفلسطينية في لبنان انها واحة من العزة والكرامة، وانها على أتم استعداد لمواجهة الكيان.
شهداء نحو القدس
ابشروا فإن نصر الله قريب، ابشرو وفيكم رياضً وحمزةَ، ابشرو فنخبتكم فعلت مافعلت لتثبت للعالم ان المقاومة الفلسطينية في لبنان ما زالت حيَّة، وأن رجالها القابعون في مخيمات اللجوء على العهد باقون.. ابشرو فأنتم الذين بايعتم محمداً على الجهاد..
فقد نعت حركة الجهاد الإسلامي في قلب طوفان الأقصى المستمر وفي ثالث أيامها اثنين من مقاتليها الابطال في سرايا القدس، ومعه بدأت أصوات التكبير تصدح في مخيمي عين الحلوة وبرج الشمالي في منتصف ذلك الليل، فأبناءهم الأبطال تمكنوا من تحقيق اهدافٍ من نقطة صفر، حيث أقتحموا احد مواقع الاحتلال شمال فلسطين المحتلة، بعدما نجحت عملية التسلل، ونفذوا اشتباكاً مسلحاً، ما اسفر عن مقتل ضابطين أحدهما نائب قائد اللواء 300 في جيش الاحتلال، وخمس إصابات من جيش العدو.
كتب الشهيد رياض محمد قبلاوي وصيته "وطلب من والديه السماح واوصى بهم بالصبر والثبات وانه شفيع لهما يوم القيامة باذن الله".. إبن مخيم عين الحلوة يصوب البوصلة هو ورفيق دربه حمزة موسى مواليد 2002 من مخيم برج الشمالي الذي سار على طريق القدس...
وفي 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، تمكن ثلاثة أبطال من مقاتلي كتائب عزالدين القسام من استهداف نقطة مراقبة "إسرائيلية" على الحدود، وارتقوا شهداء خلال المواجهة مع جيش الاحتلال.. وهم: احمد عثمان ويحي عبدالرازق من مخيم عين الحلوة، والشهيد صهيب من تجمع وادي الزينة.
وفي 29/10/2023 نعت حركة الجهاد الإسلامي بكل فخرً الشهيدين ابراهيم محمد عثمان "23عاماً" ومصطفى عزالدين حسين "21عاماً " من مجاهدي الساحة السورية اللذين ارتقيا بعملية بطولية عبر الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
صواريخ المقاومة الفلسطينية تحلق في سماء فلسطين
منذ بداية معركة طوفان الأقصى تشهد الحدود اللبنانية- الفلسطينية تبادل إطلاق النار بين جيش الاحتلال وحزب الله والمقاومة الفلسطينية على الحدود ووصلت صواريخ المقاومة إلى مغتصبات الكيان، وحتى عكا وحيفا..
وشكلت عمليات المقاومة الفلسطينية من جنوب لبنان إضافة نوعية لعملية طوفان الأقصى، ثبتت شراكة اللاجئين الفلسطينيين في مواجهة الحرب الكونية التي تشن على قطاع غزة.
وأثبت اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ولبنان أنهم حاضرون وجاهزون لتلبية نداء الأقصى، وانهم على أتم استعداد للانخراط في المواجهة، مؤمنين بأن جهادهم "نصر أو استشهاد"!..