غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

أهم صفقات تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال "الإسرائيلي"

لحظة الإفراج عن الأسرى ضمن صفقة تبادل أسرى بين المقاومة والاحتلال 8.jpg
شمس نيوز -

شهد الصراع العربي- الصهيوني، منذ بداياته، صفقات تبادل أسرى وليس فقط عقب انتهاء الحروب بين "إسرائيل" وبين دول عربية، وفي بعض هذه الصفقات اضطرت الأولى للإفراج عن مئات الأسرى مقابل جندي "إسرائيلي" واحد، أو عدد قليل من الجنود. والمشترك في كل الصفقات أن الإفراج عن عدد كبير من الأسرى، واحترام الاتفاقات يأتي فقط بعد عملية عسكرية، وليس عبر مفاوضات مع السلطة الفلسطينية. كما يجري هذه الأيام التي تلت عملية طوفان الأقصى والحرب "الإسرائيلية" الكونية على قطاع غزة، حيث يتم التبادل بين المحتجزين "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني!.

وكانت الساحة الفلسطينية قد شهدت عدة صفقات تبادل أسرى، ومن أبرزها صفقة بين "إسرائيل" و”الجبهة الشعبية- القيادة العامة”، برئاسة الراحل أحمد جبريل، عام 1979، وشملت الإفراج عن جندي "إسرائيلي" واحد مقابل 79 أسيراً فلسطينياً وقعوا في الأسر خلال “اجتياح الليطاني”، عام 1978.

وعقب انتهاء حرب لبنان الأولى، عام 1982، اتفقت "إسرائيل" وحركة “فتح” على إطلاق طيار "إسرائيلي" وتسعة جثامين لجنود "إسرائيليين"، مقابل الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين المحتجزين داخل سجن “أنصار”، علاوة على 66 أسيراً فلسطينياً من السجون "الإسرائيلية"، من بينهم المناضل الراحل ابن مدينة عكا فوزي النمر، زوج المناضلة فاطمة البرناوي.

وفي صفقة “النورس”، عام 1983، تمت صفقة تبادل بين "إسرائيل" وبين “الجبهة الشعبية- القيادة العامة”، بقيادة جبريل، وبموجبها أفرجت "إسرائيل" عن1151 أسيراً فلسطينياً، مقابل ثلاثة جنود "إسرائيليين" تم أسرهم على الأرض اللبنانية. وشملت الصفقة هذه إطلاق سراح أسرى من فلسطينيي الداخل، الذين كانت "إسرائيل" تتعنّت وترفض إطلاقهم، بدعوى أن هؤلاء مواطنون فيها. ومن المفرج عنهم في هذه الصفقة منير منصور، راجح بشير، جميل ذياب، ومحمود شحادة من بلدة مجد الكروم في الجليل، وكمال قبطي من كفر كنا في الجليل، علي شقور من سخنين، مالك شناوي ومحمود دسوقي، وكلاهما من بلدة الجديدة- المكر في الجليل، صالح قويقس، وقويقس قويقس من بلدة يركا المعروفية في الجليل.

وبعد نجاح المقاومة الإسلامية “حماس” بإلقاء القبض على الجندي "الإسرائيلي" غلعاد شاليط، عام 2006، في عملية نوعية، تمت صفقة “وفاء الأحرار”، التي عرفت بالقاموس "الإسرائيلي" بصفقة “شاليط”، اضطرت فيها "إسرائيل" لإطلاق سراح 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الجندي شاليط، من بينهم قائد “حماس” في القطاع يحيى سنوار. وشملت الصفقة هذه المرة إطلاق سراح أسرى من فلسطينيي الداخل أيضاً، وليس فقط من الأرض المحتلة عام 1967، من بينهم الأسير الراحل سامي يونس، محمد زايد، محمد جبارين، علي عميرية، ومخلص برغال.

وفي أعقاب صفقة “وفاء الأحرار” تم (عام 2013)، وبضغط خارجي، الاتفاق بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية على “إفراجات حسن نية”، لكن إسرائيل التي أطلقت سراح أسرى لم يتبق إلا القليل من محكومياتهم، أو أسرى جنائيين، استنكفت عن تنفيذ الدفعة الرابعة من الإفراجات، التي كان يفترض أن تطلق فيها مجموعة من أسرى عرب 48، ومن بينهم عدد من الأسرى المحكومين بالمؤبدات، وتم اعتقالهم قبل توقيع اتفاق أوسلو، عام 1993، بكثير، أمثال كريم يونس وماهر يونس (وسامي يونس)، من عارة في منطقة المثلث، ووليد دقة من مدينة باقة الغربية، وغيرهم. ويستذكر منير منصور، وهو أسير محرر، ونصير للأسرى، في حديث لـ “القدس العربي”، أنه عند توقيع اتفاق أوسلو كان هناك 112 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، منهم 29 من أسرى الداخل، بعضهم ما زال خلف القضبان لأكثر من 40 سنة.