غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

حياة الطفلة شام الطويل تحولت إلى جحيم بعد استشهاد جميع أفراد عائلتها

الطفلة شام الطويل.jpg
شمس نيوز - مطر الزق

تحولت حياة الطفلة "شام" إلى جحيم، صوت بكاؤها لا يتوقف، يزيد ويشتد في ساعات الليل، كلما جاء أحد يطمأن عليها تدور بعينيها الدامعتين متفحصة الوجوه علها تجد والديها، دقائق معدودة من الزيارة وفجأة تصرخ باكية بوجه عمتها: "بدي أروَّح على البيت زي كل الأطفال وأشوف أبويا وإمي"، كلماتها تزيد من الألم الذي ينخر قلب عمتها التي تعاني هي الأخرى من حروق شديدة في رأسها.

الطفلة شام الطويل (7 أعوام) أصيبت بحروق شديدة في جميع أنحاء جسدها من الدرجتين الثالثة والرابعة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة قبل ساعات من دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة حيز التنفيذ ليلة الخميس-الجمعة الماضية.

بدأت الحكاية المؤلمة للطفلة "شام" عندما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلتها في منتصف الليل دون سابق إنذار، تقول عمتها: "كنا نائمين في المنزل ليلة الجمعة الماضية 24 نوفمبر 2023 وفجأة تساقطت أعمدة المنزل فوق رؤوسنا، ولمع وميض الانفجار في وجوهنا، ولم نستفق إلا على أصوات الجيران وسيارات الإسعاف".

دقائق معدودة حتى وصلت عائلة الطويل إلى مستشفى شهداء الأقصى؛ فيما توزع المصابين بين الأقسام، منهم من توجه مباشرة إلى خيمة الشهداء، وآخرين توجهوا إلى قسم الطوارئ، وقسم الأطفال، تقول عمة الطفلة شام: "استشهد خلال القصف الإسرائيلي على منزل عائلتها والد ووالدة وشقيقة شام إضافة إلى عمتها الثانية".

وتحدثت عمتها عن إصابة جميع من كان في المنزل إذ يصل عددهم نحو 20 شخصاً، تقول: "أصيب جميع أفراد العائلة بحروق وكسور كان أشدها وأخطرها إصابة شام، فقد أصيبت بحروق في جميع أنحاء جسدها وصفت بالخطيرة نظرًا لوصولها إلى الدرجة الرابعة والثالثة".

حالة الضغط النفسي والمعنوي زادت كثيرًا على عمتها إذ تقول لـ"مراسل شمس نيوز": "لا يوجد لشام أحد أحاول أن أكون لها أمًا؛ لكن الأمر صعب جدًا فهي متعلقة بوالديها بشكل كبير فقد كانت لهم لعبة البيت وفجأة فقدت كل هذا الحنان والدفء بفعل صواريخ الاحتلال".

"بدي أروح على البيت، نفسي أشوف إمي وأبي، بدي ألعب وأرسم زي كل أطفال العالم"، كلمات مؤلمة ترددها الطفلة شام يوميًا أمام عمتها التي تقف عاجزة عن تلبية رغباتها، والتي عبرت عن حزنها الشديد لما وصلت إليه شام.

وطالبت عمتها جميع الجهات المختصة للتدخل من أجل علاج الطفلة شام خارج قطاع غزة لإجراء عمليات جراحية وتجميلية لكافة أنحاء جسدها، قائلة: "هذه طفلة وبحاجة ماسة إلى عمليات تجميل لجسدها الذي تشوه بفعل الحروق".