قائمة الموقع

تعرف على قنبلة بي إل يو-109 التي تستخدمها "إسرائيل" لتدمير أنفاق غزة؟

2023-12-02T08:59:00+02:00
قنبلة بي إل يو-109 التي تستخدمها إسرائيل لتدمير أنفاق غزة.jpg
شمس نيوز - متابعة

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الولايات المتحدة زودت "إسرائيل" منذ بداية الحرب ضد قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 بقنابل ثقيلة خارقة للحصون وعشرات الآلاف من الذخائر والقذائف للمدفعية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، يوم أمس الجمعة، قولهم "إن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل نحو 15 ألف قنبلة و57 ألف ذخيرة للمدفعية، ومن بين ما تم توريده 100 قنبلة خارقة للحصون من نوع BLU-109، يبلغ وزنها نحو 875 كغ.

ويشار إلى أن التوريدات بدأت بعد وقت قليل من معركة طوفان الأقصى التي بداتها المقاومة الفلسطينية ردَا على جرائم إسرائيل في القدس والضفة المحتلتين.

ما هي قنبلة بي إل يو-109؟


 

بي إل يو-109 (بالإنجليزية: BLU-109 bomb)‏، قنبلة فراغية لاختراق التحصينات تستخدمها القوات الجوية الأمريكية. وكما هو الحال مع غيرها من مخترقات التحصينات، وتقوم باختراق الملاجئ الخرسانية والهياكل الصلبة قبل انفجارها، بالإضافة إلى الولايات المتحدة، بل هو جزء من التسليح للقوات الجوية من استراليا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، اليونان، إيطاليا، إسرائيل، سلاح الجو الهولندي، النرويج، المملكة العربية السعودية، المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة.

يعود هذا النوع من القنابل للجيش الأمريكي، حيث عمل البنتاغون على مدى العقود الماضية على تطوير وإنتاج القنابل الجوية المصممة لتدمير الأهداف المحمية بشكل جيد والمحصنة.

المستوى التكتيكي


 

بدأ العمل على القنابل الحديثة الخارقة للتحصينات في منتصف الثمانينات، لتظهر بشكل سريع قنابل BLU-109/B، وهي قنبلة غير موجهة بوزن 900 كيلوغرام مخصصة للاستخدام من قبل المقاتلات التكتيكية والقاذفات.

يغلف القذيفة جدار من الفولاذ بسماكة بوصة واحدة على الأقل، وتحتوي على 250 كيلوغرام من المتفجرات، وتكتسب القنبلة سرعة كبيرة لدى إسقاطها، كما ويمكنها اختراق 1.8 متر من الخرسانة المسلحة أو عدة أمتار من التربة.

في التسعينات، تم تطوير القنبلة BLU-116/B على أساس منتج BLU-109/B. وتم إنشاء تغليف القذيفة بسبيكة أكثر متانة تعتمد على النيكل واليورانيوم المنضب، مع الحفاظ على نفس الكتلة وسمك الجدار، ليسمح ذلك للقذيفة باختراق ما يصل إلى 3.4 متر من الخرسانة المسلحة ويمكن استخدام النوع الجديد من الرؤوس الحربية على شكل قنبلة غير موجهة وذخيرة قابلة للتعديل.

واستنادًا إلى القنبلة BLU-109/B، تم تصنيع القنبلة BLU-118/B. بجسم مماثل، ولكنها مجهزة برأس حربي حراري. بوزن يصل لـ 254 كيلوغراما لتضرب بشكل أكثر فعالية القوى العاملة والأشياء المختلفة داخل الهدف المحصن.

وفي السنوات الأخيرة، تم استبدال قنابل BLU-109/B تدريجيًا بقنابل BLU-137/B الجديدة.

استخدمت القوات الامريكية في عملية "عاصفة الصحراء" قنبلة خارقة لم يستغرق تطويرها سوى بضعة أسابيع، ليتضح لاحقًا أنها قنبلة BLU-109/B، والتي لم تستطع ضرب أهداف العدو، ليأمر البنتاغون بشكل عاجل بتطوير قنابل جديدة تحمل اسم GBU-28.

وصل وزن هذه القنابل لـ2270 كيلوغراما وحملت 286 كيلوغراما من المتفجرات، ليتم بعدها باقتراح تزويدها برأس صاروخ موجه بالليزر أو عبر الأقمار الصناعية، وفي الاختبارات، أظهر كلا الإصدارين من قنبلة GBU-28 القدرة على اختراق ما لا يقل عن 6.7 متر من الخرسانة المسلحة.

ليتم استخدام قنابل GBU-28 بدرجة محدودة في العمليات العسكرية.

منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، يجري تطوير ذخيرة أكثر قوة مضادة للتحصينات، والتي حصلت لاحقًا على اسم GBU-57، ويصل صولها لـ 6,2 متر، بشحنة تزن 2.4 طن.

ونظرا لحجمها الكبير فإنه لا يمكن استخدامها سوى من القاذفات البعيدة المدى، ليتم لاحقًا الإعلان عن قدرتها التدميرية على الاختراق لتصل لـ60 مترا ويتم توجيها بنظام تحديد المواقع GPS.

تخضع قنبلة GBU-57 لعدة تعديلات وتطوير، هدفها زيادة معايير الاختراق ودقة الضربة وقوة الرأس الحربي.

وبحسب تصريحات مختلفة، فإن القنابل الخارقة تقترب من ذروة قدراتها، لكن مستقبلها غير مؤكد.

غير فعالة

وصف الخبير العسكري، عمر المعربوني، في لقاء مع "سبوتنيك"، أن الأبنية العالية في قطاع غزة ستقف عائقا أمام فعالية هذه القنابل، حيث يصبح الركام عائقا في تنفيذ ضربات في العمق، بالإضافة لاختلاف تأثيرها على المواد المستخدمة في بناء الأنفاق التي تم استخدام الإسمنت المسلح في بناء أسقفها.

وحول هذه القنابل، قال المعربوني: "تم تصنيعها من قبل البريطانيين في الحرب العالمية الثانية وما بعدها، ومن ثم بدأت الولايات المتحدة على خط تصنيع هذه القنابل. وتعرف بقنابل "GPU" وهي متنوعة الطرازات والأوزان، وما نعرفه أن الجيش الإسرائيلي يمتلك قنابل من طراز "GPU 72" ووزنها يصل لحوالي 2500 كيلوغرام، وهي تستخدم في قطاع غزة، بالإضافة للقنبلة الفراغية من نوع "MK 84" وهذه القنابل تستطيع اختراق طبقات معينة من الأرض".

أضاف الخبير: "بحسب المعلومات فإن المقاومة الفلسطينية بنت مجموعة كبيرة من الأنفاق على أعماق تتراوح بين 15 إلى 35 مترا تحت سطح الأرض، بالتالي هذه القنابل لا تستطيع الوصول إلى هذه المسافات، لكن قد يكون لها تأثير ارتجاجي وهذا يرتبط بطبيعة الأنفاق الموجودة والطريقة التي تم بنائها".

واختتم: "بالنتيجة هي قنابل فعالة لكن بظروف المعركة الجارية في غزة لا أعتقد أنه سيكون لها فعالية كبيرة، خصوصًا أن أعداد هذا النوع من القنابل يكون محدودا، وقد تمتلك إسرائيل 40 إلى 50 قنبلة، وكانت إسرائيل قد طلبت من الولايات المتحدة الحصول على طرازات أكبر، وأقصد هنا "أم القنابل" التي تزن 8 أطنان، ولا أدري أن كان في التحول السياسي الحالي ستسعى الولايات المتحدة لتزويد إسرائيل بقنابل من نوع آخر".


 

اخبار ذات صلة