كشف تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت (2 نوفمبر 2023)، عن وجود مفاوضات دولية سرية خلف الكواليس تهدف لإبعاد مقاتلي المقاومة الإسلامية اللبنانية -حزب الله- من الحدود الفلسطينية المحتلة إلى داخل الأراضي اللبنانية.
وتأتي المفاوضات التي تجري خلف الكواليس بعد أن كثف مقاتلي حزب الله من استهداف جنود وآليات ومواقع الاحتلال الإسرائيلي على حدود -فلسطيني لبنان- تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واسنادًا ونصرة للمقاومة في القطاع الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر لحرب إبادة راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 15 ألف مواطن وأكثر من 40 ألف جريح.
تغطية متواصلة على قناة وكالة "شمس نيوز" في "تليغرام"
وتشارك في هذه المحادثات الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وعدد من الدول العربية، وتسعى لضمان أمن المستوطنات الإسرائيلية المحاذية على طول الحدود مع جنوب لبنان.
وأبرز النقاط المتداولة وفقا لتقرير القناة الإسرائيلية: دفع قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وإدخال قوة دولية إلى منطقتي مزارع شبعا، وشمالي قرية الغجر، وقبول تعيين رئيس جديد للبنان وقائد جديد للجيش اللبناني.
ويعكس مخطط إبعاد حزب الله نحو شمالي نهر الليطاني تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية في 2006. ويشير التقرير إلى أن هذه الصيغة قد طُرحت سابقا من قبل ممثلي دولة الإمارات العربية المتحدة، لكنها لم تتقدم آنذاك.
لا تعني هذه المحادثات أن إسرائيل موافقة على هذا الحل المطروح من قبل الدول المنخرطة في هذه المحادثات، وفقا للتقرير.
ويُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، قصف عددا من المواقع في الجنوب اللبناني بينها مواقع تابعة لـ"حزب الله"، الذي أعلن بدوره عن استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية في المنطقة الحدودية.
ومنذ السابع من أكتوبر يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار على طول الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.