أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، استشهاد 350 مواطناً مدنياً؛ بينهم أطفال ونساء، خلال الـ 24 ساعة الماضية في قطاع غزة، جرّاء غارات وقصف طائرات ومدفعية الاحتلال "الإسرائيلي" الحربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، اليوم، إن 350 شهيدًا و900 إصابة وصلت مستشفيات غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأفاد القدرة بأن عدد الشهداء في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قد ارتفع إلى 17 ألفًا و177 شهيدًا مدنيًا، وبأن عدد المصابين زاد عن الـ 46 ألفًا.
وصرح بأن "الاحتلال يتعمد استهداف سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني". مؤكدًا: "نواجه صعوبات في إحصاء الشهداء والجرحى بسبب القصف المستمر وقطع الاتصالات".
ولفت النظر إلى أن "ما خرج من معبر رفح بغرض العلاج في الخارج أقل من 1% من إجمالي جرحى العدوان، وأن نسبة الإشغال في مستشفيات غزة بلغت 206%".
ونوه إلى أن "تصفية" الخدمات الصحية في شمال غزة سيكون له تداعيات خطيرة وكارثية على الجرحى. مبينًا: "نواجه صعوبات كبيرة في تشغيل مجمع الشفاء ونحتاج دعم المؤسسات الدولية".
واستطرد المتحدث باسم "صحة غزة": "المستشفى المعمداني فقد القدرة الاستيعابية ولا يستطيع تقديم الخدمات الصحية".
من جانبه، أوضح "الصليب الأحمر" الدولي أن "الأرقام لا تعكس حجم المأساة التي يعيشها سكان غزة". وقال متحدث باسم الصليب الأحمر: "ما يحدث في غزة من قصف وخراب يتجاوز طاقة أي منظمة للتعامل معه".
وشدد على أن "أفضل حل أن نوفر الأمن لمن يريد المغادرة ولا يمكن أن يستمر هذا الوضع؛ الآباء يبحثون عن أماكن لعلاج أبنائهم ويواجهون خيارات صعبة".
بينما أكد مارتن غريفيث؛ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن "وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يبدأ فورا". موضحًا: "للمنظمات الإنسانية الدولية رسالة واحدة وواضحة وهي أن ما يحدث في غزة يجب أن يتوقف فورا".