غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر غزة.. ملاحقة الموضة تجعل "الذكر كالأنثى"!!

شمس نيوز/سماهر البطش

لكل طريق في غزة مسافرون، ولكل عادة محبون، ولكل فريق مشجعون، ولكل مسجد مصلون، ولكل موضة زبون..

"الموضة" هوس ومرض لم يعد يقتصر فقط على النساء والفتيات، بل تعداه إلى الشباب، وخاصة المراهقين منهم، الذين يبحثون عن كل جديد حتى لو كان مشابها لأزياء النساء في بعض الأحيان.

وتعتقد هند عز الدين، أن ما يحدث من انفتاح وملاحقة لصرعات الأزياء، ناتج عن غياب التنشئة الصحيحة في الأسرة وعدم مراقبة الأهل للأبناء, والركض وراء كل ما تعلن عنه وسائل الإعلام، والتقليد الأعمى للموضة وغياب الرقابة.

بينما ترى السيدة "أم رأفت" أن لباس الشباب اليوم بات يشبه لباس الفتيات بما يثير الاشمئزاز، بحسب تعبيرها.

وتوضح أن للأسرة دور في تنشئة الأبناء والحث على الالتزام بتعاليم الإسلام، مضيفة: أما التخنث فهو سقوط للأخلاق , والله سبحانه وتعالى خلق الرجال والنساء وفرق بينهم في التكوين الخلقي، فلكل واحد ظروف تناسبه".

تقليد أعمى

الشاب محمد موسى أعرب عن دهشته وشعوره بالخجل لما يراه اليوم من عجائب في أزياء وقصات شعر الشباب، ظنا منهم بأنهم يسايرون التطور. ويؤكد موسى أن رفقاء السوء لهم دور في تغذية هذه العادات الشاذة عن تقاليد المجتمعات المحافظة.

ويوافقه الرأي الشاب رأفت الحرازين، الذي يرى في ظاهرة ارتداء الشباب اللباس الضيق، و التشبه بالكفار في قصات الشعر، خروجا عن تقاليد المجتمع بغزة وهويته الإسلامية "وكأننا في بلاد الغرب" بحسب وصفه.

اضطراب جنسي

يؤكد أستاذ علم النفس في جامعة الأقصى د. درداح الشاعر أن للرجال خصائص تختلف عن خصائص النساء، ولكل منهم دوره الخاص الذي أعد من أجله.

وقال د.الشاعر لـ"شمس نيوز": في كثير من الأحيان نلاحظ أن بعض الرجال يرغبون أن يكونوا مثل النساء، والعكس، وكذلك من ناحية الوظيفة والدور والأزياء، لأن بعض الشباب يكون ساخطا على نفسه ويرغب في أن يكون مثل الجنس الآخر وهذا ما نسميه "قلب الدور الجنسي" أو الاضطراب الجنسي.

ضعف الوازع الديني

ولمعرفة حكم الشريعة في ظاهرة الملابس الأنثوية للشباب، توجهت مراسلة "شمس نيوز" إلى الدكتور ماهر السوسى نائب عميد كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية، والذي أوضح أن انجرار الشباب وراء الموضة يرجع إلى ضعف الوازع الديني والذي يسببه الجهل بالأحكام الشرعية والتربية غير السليمة في الأسرة والمؤثرات الخارجية وفلسفة التطور الذي ترك لهم حرية الاختيار.

وعن تقاليد الشباب وملابسهم الضيقة يقول د. السوسي: إن الله سبحانه وتعالى خلق البشر على نوعين، ذكر وأنثى، ولكل منهما دوره المحدد في الحياة، وإن محاوله كل واحد التشبه بالجنس الآخر والخروج عن النمط الذي أوجده الله عليه هو تمرد وتعطيل للوظيفة التي خلق من أجلها, والرسول صلى الله علية وسلم يقول: لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال، ولعن الله المخنثين من الرجال والمسترجلات من النساء" فقد جاءت شريعتنا بتحريم تشبه  الرجال بالنساء بالكلام واللباس ونحو ذلك.