قائمة الموقع

الغارديان: تصريحات بايدن تعبير علني عن خلاف شديد مع الكيان

2023-12-13T14:06:00+02:00
جو بايدن و بنيامين نتنياهو.
شمس نيوز -

ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية على موقعها أن "إسرائيل" والولايات المتحدة أظهرتا أكبر خلاف علني بينهما، حتى الآن، بشأن سلوك ومستقبل الحرب ضد حماس مع تزايد عزلة الحليفين بسبب الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الخلاف ظهر يوم الثلاثاء بينما نفذت القوات "الإسرائيلية" غارات في أنحاء غزة، ما أدى إلى سحق الفلسطينيين في منازلهم.

وقال الرئيس جو بايدن إنه أبلغ رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل" تفقد الدعم الدولي بسبب “قصفها العشوائي”، وأنه يتعين على نتنياهو تغيير حكومته التي تهيمن عليها الأحزاب اليمينية المتشددة.

وبعد ساعات فقط، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، بأغلبية 153 صوتاً مقابل 10 أصوات وامتناع 23 عن التصويت.

واعتبرت الغارديان أن "التصويت غير الملزم رمزي إلى حد كبير، ولكنه ينفع كمقياس مهم للرأي العام العالمي". وأنه "لم تنضم أي من القوى الكبرى إلى "إسرائيل" والولايات المتحدة في معارضتهما لوقف إطلاق النار".

وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات بايدن جاءت في الوقت الذي يتوجه فيه مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إلى "إسرائيل" هذا الأسبوع ليناقش مع نتنياهو جدولا زمنيا للحرب – وماذا سيحدث إذا هُزمت حماس.

ويصل وزير الدفاع لويد أوستن إلى "إسرائيل" الأسبوع المقبل في زيارة قال البنتاغون إنها تهدف إلى إظهار الدعم الأمريكي "لإسرائيل"، ولكن أيضا للتأكيد على ضرورة تجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين في غزة، بحسب الصحيفة.

ورحبت السلطة الفلسطينية بقرار الأمم المتحدة وحثَّت الدول على الضغط على "إسرائيل" للامتثال له، بحسب ما أوردته رويترز. وردد عزت الرشق، مسؤول حماس في المنفى، رد الفعل هذا في بيان على تلغرام، قائلا إن على "إسرائيل" “وقف عدوانها والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا".

بدوره، اعتبر باتريك وينتور، المحرر الدبلوماسي لصحيفة الغارديان، أن تصريح جو بايدن الذي يؤكد بأن "إسرائيل" تفقد الدعم العالمي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كشفت عن تحول حاسم في نمط التصويت.

وأشار إلى أنه صوتت 153 دولة بنعم على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، فيما عارضت 10 دول وامتنعت 23 دولة عن التصويت. وفي التصويت المشابه السابق الذي أجري في 27 أكتوبر/تشرين الأول، صوت 120 عضوا بنعم، وعارض 14 وامتنع 45 عن التصويت.

وتابع وينتور قائلا: "في داخل الاتحاد الأوروبي، انقلب المد أيضًا، بعد أن تم تقسيم الدول التي تشكل الاتحاد في السابق إلى ثلاث اتجاهات. ولا تزال الانقسامات العميقة قائمة، ولكن وجهة نظر الأغلبية باتت موجودة الآن. الليلة الماضية، صوتت 17 دولة في الاتحاد الأوروبي بنعم على دعوة وقف إطلاق النار، وعارضت دولتان فقط، وامتنعت ثماني دول عن التصويت - بما في ذلك بعض الدول الكبرى مثل ألمانيا وإيطاليا وهولندا والمجر".

وأشار محرر الشؤون الدبلوماسية إلى أنه في التصويت السابق، انقسمت ثمانية دول في الاتحاد الأوروبي لصالح وقف إطلاق النار، وعارضت أربعة وامتنعت 15 عن التصويت.

فقد استمرت المملكة المتحدة في الامتناع عن التصويت، وتستمر الولايات المتحدة في رفض أي وقف لإطلاق النار، ولكنها أدركت على نحو متزايد أنها تدفع ثمناً دبلوماسياً، وقريباً، مثل "إسرائيل"، سوف ينفد رأس مالها.

كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة العربية الرائدة في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً، تعلن للمرة الأولى صراحةً أن ثمن توفير أموال إعادة إعمار غزة سيكون بمثابة خارطة طريق واضحة لحل الدولتين. أصبحت هذه المقايضة الآن هي الموقف الثابت لدول الخليج الكبرى.

اخبار ذات صلة