قائمة الموقع

سوليفان في كيان العدو اليوم وسط خلافات بين إدارة بايدن وحكومة نتنياهو

2023-12-14T11:19:00+02:00
شمس نيوز -

يعتزم مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان السفر إلى "إسرائيل" للاجتماع مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، يومي الخميس والجمعة، وسط خلافات برزت في الفترة الأخيرة بين الإدارة الأميركية و"إسرائيل".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، أمس الأربعاء، إنّ سوليفان خطط لعقد اجتماعات مع نتنياهو، ومع أعضاء حكومة الطوارئ، ومع رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ، لمناقشة آخر تطورات حربها على قطاع غزة.

وتأتي جولة سوليفان وسط توترات معلنة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من المسؤولين "الإسرائيليين"، أبرزهم بنيامين نتنياهو، بشأن العملية العسكرية في غزة.

خلافات مع نتنياهو

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال، أمس الثلاثاء، إنّ على رئيس الوزراء "الإسرائيلي" "تغيير حكومته"، مضيفاً: "بدأ الإسرائيليون يفقدون الدعم بسبب القصف العشوائي".

وأضاف بايدن أن "نتنياهو صديق جيد، لكنني أعتقد أنه يجب أن يتغير (...) لا يمكن أن يرفض إقامة دولة فلسطينية في المستقبل".

وقبل ساعات من تصريحات بايدن، أقرّ نتنياهو، (الثلاثاء)، بوجود خلاف مع الرئيس الأميركي حول "اليوم التالي" للحرب في غزة ومرحلة "ما بعد حماس".

وقال في تصريح مكتوب: "إنني أقدر بشدة الدعم الأميركي لتدمير حماس وإعادة رهائننا".

وأضاف: "بعد حوار مكثف مع الرئيس بايدن وفريقه، حصلنا على الدعم الكامل للتوغل البري وصد الضغوط الدولية لوقف الحرب".

كوهين: سنواصل حربنا بوجود دعم دولي أو دونه

ورداً على تصريحات بايدن الأخيرة حول تراجع الدعم الدولي "لإسرائيل"، قال وزير خارجية الكيان إيلي كوهين، أمس الأربعاء، إنّ جيش الاحتلال سيواصل حربه ضد حركة حماس "بوجود دعم دولي أو دون وجوده".

وأضاف: "وقف إطلاق النار في هذه المرحلة يمثل هدية لحماس وسيسمح لها بتهديد "إسرائيل" مرة أخرى".

وتابع: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل صارم لحماية خطوط الشحن العالمية".

الخلافات لن توقف الدعم الأميركي

وعلى الرغم من الخلافات التي برزت أخيراً بين بايدن ونتنياهو، إلا أن المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لتل أبيب مستمرة، ولن تُوقَف خلال الفترة المقبلة، بحسب ما أكدت شبكة "سي أن أن" الأميركية.

ونقلت الشبكة الأميركية عن مسؤولين في البيت الأبيض، لم تسمِّهم، قولهم إنّ إدارة بايدن ليس لديها حالياً أي خطط لوضع شروط على المساعدات العسكرية التي تقدمها إلى تل أبيب، على الرغم من الدعوات المتزايدة من قبل المشرعين الديمقراطيين ومنظمات حقوق الإنسان للولايات المتحدة لوقف تقديم الأسلحة ما لم تلتزم "إسرائيل" إجراءات حماية المدنيين في غزة.

وقال مصدر في "الكونغرس" الأميركي لـ"سي أن أن"، إنّ وزارة الخارجية لم تقدم أي ضمانات بأنها ستراقب كيفية استخدام إسرائيل للأسلحة في قطاع غزة.

قلق "إسرائيلي" من ضغط سوليفان لإنهاء الحرب

ومع زيارته إلى كيان العدو، تسود حالة من القلق في أوساط المسؤولين "الإسرائيليين" من أن سوليفان سيقدم "لإسرائيل" مهلة أميركية مدتها بضعة أسابيع فقط لإنهاء الحرب، وذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض أن أحد مواضيع محادثات سوليفان سيكون "جدولاً زمنياً" للحرب.

وبحسب ما أوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس الأربعاء، فإن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية لديهم انطباع بأن نتنياهو يسعى إلى مواجهة علنية مع بايدن حول قضية "اليوم التالي" بعد إنهاء الحرب في غزة، وحول دمج السلطة الفلسطينية في حكومة مستقبلية.

ورجحت الصحيفة أن تكون الولايات المتحدة حريصة على إعادة الاتصال مع السعودية بشأن صفقة التطبيع التي كان يتم نقاشها قبل اندلاع الحرب، مما يجعل إدارة بايدن تدفع باتجاه وقف إطلاق النار.

اخبار ذات صلة