زفت "سرايا القدس - كتيبة جنين"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ثلة من الشهداء الأبطال الذين ارتقوا خلال صد العدوان عن مدينة جنين ومخيمها، وهم: بكر زكارنة، ورفيق الدبوس، ومحمود ابو سرور، وثائر ابو التين، وأحمد أبو زينة، ورشاد تركمان، وفؤاد عباهرة، وأحمد سمار، وقسام زيدان، وأيوب جلامنة، وبشار ابو زيد، وموسى الخطيب
وأكدت "سرايا القدس – كتيبة جنين"، في بيان مساء اليوم الخميس، أن "الدم المقدس الذي يسيل كل يوم على هذه الأرض المقدسة سيبقى يسفح حتى ينتصر هذا الدم على السيف، سيف بني اسرائيل وحلفائهم وأتباعهم وأدواتهم".
وأضافت: "يا خير أمّة وأعظم حاضنة يا أهلنا وأحبتنا داخل مخيم جنين كم كان عظيماً صمودكم وثباتكم داخل المخيم رغم همجية المحتل وغطرسته كنتم كما عهدناكم دائماً، العمود الذي نتكئ عليه والخيمة التي نستظل بها، وأننا نعاهدكم ونعدكم أن نبقى دوماً كما عهدتمونا، الأبناء البارين بكم وسنبقى عند حسن ظنكم آخذين على عاتقنا كل آلامكم ومعاناتكم".
وتابعت "سرايا القدس – كتيبة جنين": "إليكم أهلنا وسندنا في المدينة والريف إليكم يا من سطرتم بهذه المعركة أسمى معاني الوفاء والمساندة فأمطرتم آليات العدو المتوغلة من محاوركم بالرصاص والعبوات، فكم كان ملهماً وموفقاً جهادكم الذي انهك واتعب المحتل، كما أننا نقف عاجزين أمام مواقفكم تجاه أهلنا وأحبتنا المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم بعد ساعات من إعتقالهم من داخل منازلهم، فكل معاني الشكر والتقدير لا توفيكم حقكم فقد عبّرتم عن أصالة شعبنا العظيم وتضحياته والتفافه دوماً خلف خيار المقاومة".
ووجهت "كتيبة جنين" رسالة للعدو "الإسرائيلي" الواهم، والذي أخذته العزة بالإثم فأخذ يعيث خراباً وفساداً داخل المخيم ظنناً منه أن انتهاكه لحرمات المساجد وبيوت الآمنين ستمر دون عقاب ربّاني، فقد قال تعالى في كتابه الكريم : }َمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ{، فجاءت ضربة الله عز وجل على أيدي مجاهدين تحفّهم رعايته تعالى ما أوقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح".
وأعلنت "سرايا القدس – كتيبة جنين"، أن "أيادينا ما زالت على الزناد رغم الإدعاءات المعرضة التي يبثها المحتل عبر أبواقه والتي تهدف لضرب عزيمتكم وثقتكم بنا، فإن إخوانكم المجاهدين ما زالوا يقدمون واجباتهم الجهادية وما زالت سيوفهم مشرعة كما كل الساحات بحيث تمكن مجاهدونا وضمن معركة طوفان الاقصى من القيام بعدة عمليات وضربات نوعية على عدة محاور ومناطق تموضع جنود الإحتلال وآلياته المتوغلة ومن ضمنها:
* تم استهداف قوة راجلة كانت متمركزة بساحة مخيم جنين بعبوة ناسفة حققت إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال
* تمكن مجاهدونا بعد رصد الجنود خارج الآليات على الشارع الواصل بين المدينة والمخيم من قنص اثنين من الجنود على الأقل كما عرض خلال بث مباشر على وسائل الاعلام
* قامت مجموعة اخرى من المجاهدين وبعد دقائق من كمين قنص الجنود باستهداف فرقة جنود متمركزة أمام مسجد الأسير
* قام مجاهدونا بإختراق الطوق الأمني المشدد ورغم انتشار الطيران وفرق القناصة باستهداف جنود الإحتلال في حي "خلة الصوحة"
وختمت "سرايا القدس – كتيبة جنين" بيانها، قائلة: "أما أنتم يا أهلنا وأحبتنا ونصيرنا بعد الله عز وجل نطمئنكم أنننا سنبقى على عهد الذين سبقونا من الشهداء وإن رأيتم المحتل قد دخل أرض جنين دون أن تسمعوا صوت الإشتباكات والعبوات الناسفة، إعلموا أننا قد التحقنا بركب الشهداء مقبلين غير مدبرين لا نعرف في المعارك إلا الكرار لا الفرار".