خرجت في مدن وعواصم أوروبية عدة مسيرات رفضا للحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة وتنديدا بالعدوان في يومه الـ72، الذي خلّف حتى الآن 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.
فقد احتج عدد من الناشطين الداعمين لفلسطين في محطة "سان لازار" بالعاصمة الفرنسية باريس، مطالبين بوقف الحرب على القطاع، ووقف ما سموه التواطؤ الفرنسي الإسرائيلي تجاه "الإبادة الجماعية" في غزة.
وخرجت مظاهرات في كل من مدينة "آرهوس" الدانماركية وزيورخ السويسرية دعما للشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، دعا خلالها المشاركون إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للقطاع المحاصر.
كما شهدت مدن نرويجية عدة مظاهرات لأبناء الجاليتين العربية والمسلمة ومتضامنين نرويجيين للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مرددين في المظاهرات -التي دعت إليها أكثر من 100 منظمة ومؤسسة نرويجية- شعارات منددة بما وصفوه بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.
واستنكر المحتجون الصمت الدولي و"الانحياز الأميركي" حيال ما يجري، وتميزت احتجاجاتهم هذه بمشاركة واسعة للمنظمات المهتمة بالأطفال، لتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال غزة جراء العدوان الإسرائيلي.
وفي النمسا، نشر المركز الفلسطيني الأوروبي للإعلام بثا حيا -عبر فيسبوك- من مظاهرة في العاصمة فيينا للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي لندن خرجت مسيرة صامتة بدعوة من مجموعة "عمال الصحة من أجل فلسطين" للتضامن مع نظرائهم في غزة، واحتشد أطباء وممرضون ومسعفون في زيهم الطبي أمام مستشفى "سانت توماس" قبالة البرلمان البريطاني.
ودعا المشاركون إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ضمن فعالية تأتي في إطار حراك شعبي متواصل منذ أكثر من شهرين، للدعوة لوقف إطلاق النار ووقف تصدير الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
كما خرج متظاهرون ألمان وعرب في العاصمة برلين في مسيرة طالبت بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الدعم الحكومي الألماني لتل أبيب، في حين شهدت مدن ألمانية مظاهرات مماثلة أبرزها ميونيخ، للمطالبة بوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة وما وصفوه بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وعلى صعيد المظاهرات العربية، التي خرجت في مدن عدة خلال الأيام الماضية، نُظمت في تونس، أمس، بمدينة صفاقس جنوبي البلاد فعاليات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف العدوان على غزة، رفع المشاركون خلالها شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ومنددة بما يتعرض له أهالي غزة من إبادة من قبل جيش الاحتلال.
كما رفع المشاركون -وفق مشاهد بثها ناشطون- لافتات بمناسبة ذكرى استشهاد ابن المدينة "محمد الزواري" مهندس المسيرات في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي أطلقت الكتائب اسمه على طائرات مسيرة استخدمتها خلال حربها مع الاحتلال الإسرائيلي.