يُواصل الاحتلال "الإسرائيلي" التغول على الدماء الفلسطينية عبر ارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين والأطفال في قطاع غزة لليوم الـ 73 على التوالي، من خلال قصف مربعات سكنية ومنازل مأهولة بالسكان ما يؤدي لاستشهاد عائلات بأكملها، لا سيما من النازحين داخل القطاع من شماله للمناطق الجنوبية والوسطى.
ومنذ الليلة الماضية وحتى ساعات صباح اليوم الإثنين، تم رصد غارات من الطيران الحربي التابع للاحتلال، وقصف مدفعي متواصل على مناطق متفرقة وواسعة في قطاع غزة، لا سيما خانيونس وجباليا.
وأسفرت تلك الغارات عن ارتقاء أكثر من 100 مدني فلسطيني وإصابة أكثر من 20 آخرين؛ غالبيتهم من الأطفال والنساء، تزامنًا مع بقاء 100 مواطن مدني تحت الأنقاض؛ وتحديدًا في جباليا التي شهدت ليلة جديدة من المجازر، وفق المدير العام لوزارة الصحة في غزة.
وشنّ طيران الاحتلال غارات عنيفة على المناطق الشمالية لمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بينما استهدف قصف مدفعي كثيف كافة مناطق المدينة، ما أدى لاستشهاد واصابة عشرات المدنيين.
ولم تسلم المنطقة الوسطى في قطاع غزة من قصف الاحتلال، حيث أن انفجارات "عنيفة" هزّت المنطقة جراء قصف وغارات "إسرائيلية".
وصباح اليوم، جدد طيران الاحتلال الحربي قصف مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وقالت وزارة الصحة في غزة إنها سجلت عددًا من الشهداء والإصابات في قصف "إسرائيلي" على مبنى الجراحات التخصصي في مستشفى الشفاء.
وأشارت وزارة الصحة إلى استشهاد 5 مواطنين فلسطينيين في استهداف مدخل مستشفى الشفاء ومبنى الجراحة؛ أغلبهم من الأطفال.
وفي سياق متصل، قالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية، إن قوات الاحتلال تواصل حصار مستشفى العودة وتعتقل مديره الدكتور أحمد مهنا.
وفي إطار استمرار استهداف الاحتلال للإعلام الفلسطيني، أُعلن صباح اليوم عن استشهاد الصحفية حنين القشطان، إثر قصف "إسرائيلي" استهدف منزل عائلتها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونوه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى أن 95 صحفيا استشهدوا منذ بدء الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة.
واستشهد 8 مواطنين على الأقل، بينهم طفلان وسيدة، وأصيب العشرات، بقصف طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة القشطان بمحيط مسجد النور في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بالإضافة لاستشهاد عدد من المواطنين وأصيب العشرات بعد قصف الطيران الحربي منزلا يعود لعائلة أبو غرقود غرب النصيرات.
وواصل طيران الاحتلال الحربي، منذ ساعات صباح اليوم، شنّ غارات عنيفة على دير البلح وسط قطاع غزة، تزامنا مع قصف مدفعي متواصل على المناطق الشرقية الشمالية في قطاع غزة ووسط خانيونس والمناطق الشرقية للمحافظة الوسطى.
وقصفت مدفعية الاحتلال، بشكل متواصل، منازل المواطنين غرب وادي غزة بمحافظة الوسطى.
وشنّ طيران الاحتلال الحربي غارات وأحزمة نارية على مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، استهدفت أراض زراعية شمالي المخيم. وغارات أخرى عنيفة قرب جامعة القدس المفتوحة على مدخل مخيم البريج وعلى جباليا وشمالي مخيم النصيرات.
وحاصرت قوات الاحتلال، بعد ظهر اليوم، مدرسة القاهرة والأوائل وخليل الوزير وعيادة الرمال ومعهد الأمل، وتمركزت قرب مفترق بالميرا في شارع الوحدة وقرب بوابة مجمع الشفاء وسط غزة.
وقام الاحتلال بقصف مدفعي عشوائي "متواصل" استهدف منطقتي ساحة الشوا بحي التفاح والصحابة بحي الدرج، بالإضافة لقصف مدفعي كثيف على منازل في أحياء الشجاعية والتفاح والدرج بمدينة غزة.
وانتشلت الطواقم المختصة، 12 شهيدًا وعددًا من الإصابات، في استهداف مبنى الجراحات داخل مستشفى الشفاء، بعد محاصرة الدبابات للجهة الشرقية من المجمع غرب مدينة غزة.
وذكرت مصادر محلية أن 26 نازحًا استشهدوا في قصف الاحتلال مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وأعلن ظهر اليوم، عن استشهاد الصحفي والمعلق الصوتي عبد الله علوان بقصف "إسرائيلي" استهدف منزل عائلته في جباليا شمال قطاع غزة.
وارتقى شهداء في قصف "إسرائيلي" على منطقة الدفاع المدني غرب جباليا، وشهداء وجرحى في قصف مماثل على محيط مدرسة أبو تمام في بيت لاهيا، بالإضافة لشهيدين في قصف على بلدة المغراقة جنوبي مدينة غزة، بينما استشهد مواطنان في قصف مدفعي استهدف سيارة داخل مجمع الشفاء.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، إلى قرابة 19 ألفا، والجرحى لأكثر من 51 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق تصريح لـ "المكتب الإعلامي الحكومي".