قائمة الموقع

الحالة الإنسانية في النصيرات: جوع وعطش وانهيار للقطاع الصحي والبيئي

2023-12-19T09:52:00+02:00
شمس نيوز -

أكدّ رئيس بلدية النصيرات د. إياد مغاري أنّ الأوضاع الانسانية تتزايد سوءاً مع تفاقم الأزمات الصحية والبيئية في ظل شح الماء والغذاء والوقود منذ بداية العدوان.

وأشار مغاري الى ما يزيد عن 400 ألف مواطن ونازح يتواجدون في مخيم النصيرات بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة ونزوح الآلاف نحو الجنوب, تتوزع النسبة الأكبر منهم على 39 مركز إيواء داخل النصيرات، جميعهم يتهددهم خطر الجوع والعطش بسبب نفاد المواد الغذائية من الأسواق والمحلات التجارية.

وقال إنّ مياه الصرف الصحي تطفح في بعض شوارع النصيرات نتيجة شح الوقود وتدمير الاحتلال لخطوط المياه والصرف الصحي الرئيسية ضمن استهدافه المتعمد للبنية التحتية, فضلاً عن استهدافه عدد من آليات النظافة التي خرجت عن الخدمة، يضاف إليها تعطل آلية الجيتر اللازمة لكسح وتسليك خطوط الصرف الصحي.

ولفت الى أنّ 5 آبار مياه خرجت عن الخدمة بسبب تدميرها الكلي من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، كما تضررت 5 آبار مياه أخرى، مشيراً أنّ طواقم البلدية قامت بإصلاحها وتشغيلها وفق ما تملك من إمكانات.

وبيّن استمرار طواقم بلدية النصيرات عملها في فتح الشوارع المغلقة بسبب القصف الإسرائيلي للمنازل المدنية، بالإضافة إلى الإستجابة للشكاوى المتعلقة بخطوط المياه والصرف الصحي وترحيل النفايات حسب الإمكانات المتاحة.

وبالرغم من القصف الاسرائيلي المتواصل لعدد من مرافق وآليات بلدية النصيرات, أكدّ المغاري أنّ بلدية النصيرات تواصل دورها الخدماتي والإنساني وتحرص على تأدية واجبها بكل أمانة ومسؤولية.

وأوضح أنّ طواقم البلدية تقوم بجمع وترحيل ما يقارب 120 طن من النفايات يوميا.

ودعا رئيس بلدية النصيرات كافة المنظمات الدوليّة لاستمرار إدخال الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وآليات جمع وترحيل النفايات.

وشدّد على أنّ مراكز الإيواء تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة, مطالباً وكالة الغوث والجهات الإغاثية لتعزيز دورها في هذا الجانب وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية.

وحذّر من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تراكم كميات كبيرة من النفايات ومياه الصرف الصحي في الشوارع.

ودعا المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإيقاف هذه الحرب المسعورة، وإنقاذ الحياة المدنية والإنسانية، وحماية الحقوق الإنسانية التي كفلها القانون الدولي، بالإضافة إلى إدخال المعدات والآليات الثقيلة لرفع وانتشال من هم تحت الأنقاض.
 

اخبار ذات صلة