سافر ويليام بيرنز إلى وارسو يوم الاثنين، حيث التقى برئيس الموساد، وكالة التجسس "الإسرائيلية"، ورئيس وزراء قطر، التي ساعدت في التوسط في المحادثات مع حماس.
التقى مدير وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، في وارسو يوم الاثنين مع مسؤولين "إسرائيليين" وقطريين لإجراء محادثات تهدف إلى استئناف عمليات تبادل الرهائن والأسرى، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
وبموجب هدنة استمرت أسبوعاً بين "إسرائيل" وحماس في الشهر الماضي، تم إطلاق سراح 105 رهائن مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينياً من السجون "الإسرائيلية" قبل انهيار المفاوضات واستئناف الحرب في الأول من ديسمبر/كانون الأول. ومنذ ذلك الحين، دفع المسؤولون الأميركيون بمقترحات مختلفة تهدف إلى استمرار عمليات الإفراج الإنسانية أو عمليات تبادل أخرى.
وتصاعدت الضغوط من أجل اتفاق آخر في الأيام الأخيرة، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن جنوده قتلوا بالرصاص ثلاثة رجال عزل تبين أنهم كانوا رهائن. ولم تنشر حماس أي مقاطع فيديو للرهائن لديها منذ ما قبل بدء عمليات التبادل. لكنها نشرت يوم الاثنين صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ثلاثة رجال أكبر سناً، أحدهم يطالب بالإفراج عنهم.
وكان استئناف المحادثات معقداً، بوجود خلافات أعمق حول شروط المزيد من التبادلات.
وبعد انهيار الاتفاق، قال مسؤول أمريكي علنًا إن حماس "تراجعت" عن اتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن. وقال مسؤول في حماس إن الحركة تعتبر بعض الرهائن المتبقيات جنديات.
وقال مسؤولون "إسرائيليون"، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن حماس فشلت في إطلاق سراح العديد من الرهائن كما وعدت، بينما قدمت المزيد من المطالب. وكانت حماس تقترح صفقات من شأنها إطلاق سراح المزيد من الفلسطينيين من السجون "الإسرائيلية"، بما في ذلك المعتقلين البارزين. وأصر المسؤولون "الإسرائيليون" على أنهم يريدون إطلاق سراح جميع النساء والأطفال قبل مناقشة المزيد من عمليات التبادل.
هناك بعض الأسباب للاعتقاد بأن المحادثات الجديدة قد تكون مثمرة. وبعد الوفاة العرضية للرهائن الثلاثة، تتعرض الحكومة "الإسرائيلية" لمزيد من الضغوط لضمان إطلاق سراح الأشخاص المتبقين الذين تحتجزهم حماس وحلفاؤها في غزة. وتزيد الولايات المتحدة أيضًا ضغوطها على "إسرائيل" لتقليص عملياتها القتالية الرئيسية في غزة والانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب.
والتقى السيد بيرنز مع ديفيد بارنيع، رئيس وكالة التجسس "الإسرائيلية"، الموساد. وكان السيد بارنيع يقود جهود المفاوضات "الإسرائيلية"، وقد قام البيت الأبيض بتعيين السيد بيرنز للعمل معه.
وتحدث الرجلان في وارسو مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ويستضيف القطريون الجناح السياسي لحركة حماس في الدوحة ويعملون على تسهيل المفاوضات.
ولا تتحدث "إسرائيل" ولا الولايات المتحدة بشكل مباشر مع قيادة حماس، بل تعملان بدلاً من ذلك من خلال القطريين.
وأظهر مقطع الفيديو الذي نشرته حماس يوم الإثنين ثلاثة رجال ملتحين وجالسين، كان أحدهم يتحدث إلى الكاميرا ويعرف نفسه بأنه رجل يبلغ من العمر 79 عاما من كيبوتس نير عوز. يتضمن الفيديو ترجمة باللغة الإنجليزية لا تتوافق بشكل مباشر مع الكلمات العبرية التي يستخدمها الرهينة.
وسبق أن رفضت الحكومة والجيش "الإسرائيليان" مقاطع الفيديو هذه ووصفتها بأنها "حرب نفسية".
---------------------
العنوان الأصلي: C.I.A. Director Discusses Resuming Hostage and Prisoner Exchanges Between Israel and Hamas
الكاتب: Julian E. Barnes
المصدر: the New York Times
التاريخ: 19 كانون الأول / ديسمبر 2023