حذرت حكومة جنوب إفريقيا، مواطنيها الذين يقاتلون إلى جانب "إسرائيل" في عدوانها على قطاع غزة، بأنهم "قد يواجهون المحاكمة في الداخل"، فيما دان رئيس الدولة، سيريل رامافوزا، مجدداً الهجوم الإسرائيلي على غزة، واصفاً إياه بالإبادة جماعية.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان أمس الاثنين: إنها "تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن بعض مواطني جنوب إفريقيا، انضموا إلى الجيش الإسرائيلي للقتال في غزة، أو أنهم يفكرون في القيام بذلك".
وأكدت أن مثل هذه الأفعال "يمكن أن تساهم في انتهاك القانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم الدولية، مما يجعلها عرضة للمحاكمة في جنوب أفريقيا"، مشيرة إلى أن "السلطات في البلاد تتعقبهم".
وأضافت الوزارة أن "المواطنين المتجنسين معرضون أيضاً للتجريد من جنسيتهم الجنوب إفريقية، إذا شاركوا في حرب لا تدعمها البلاد أو توافق عليها".
من جهته، دعا رئيس جنوب إفريقيا رامافوزا، المحكمة الجنائية الدولية إلى "إجراء تحقيق فوري في جرائم الحرب، التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة".
وأوضح رامافوزا في تصريح للصحفيين، الاثنين، أنهم قدموا الوثائق اللازمة إلى المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بجرائم الحرب الإسرائيلية، وأنهم ينتظرون من المحكمة أن تتخذ إجراءات بشأن التحقيق.
وأشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية لديها صلاحية توجيه الاتهام إلى المسؤولين عن جرائم الحرب المرتكبة في فلسطين.
يذكر أن جنوب إفريقيا تقدمت بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، للتحقيق في جرائم الحرب، التي ارتكبتها "إسرائيل".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الاثنين، 19 ألفا و453 شهيدا فلسطينيا، بالإضافة إلى 52 ألفا و286 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.