استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكها القانون الدولي في مئات الحوادث ضد مكونات العمل الصحي بشكل متكرر.
وقالت الصحة، يسعى الاحتلال إلى تدمير النظام الصحي و حرمان جميع سكان قطاع غزة بما في ذلك الأطفال و الحوامل و مرضى الأورام و الجرحى باستهدافها "المستشفيات ، مراكز الرعاية الأولية ، مرامز الصحة النفسية ، سيارات الاسعاف ، المؤسسات غير الحكومية ، كوادر العمل الإنساني الصحي"...
وأضافت أمام فصل جديد من جرائم استهداف القطاع الصحي المتواصلة قامت قوات الاحتلال بتدمير أجزاء كبيرة من مستشفى كمال عدوان و اعتقال مدير المستشفى و ترهيبه وإكراهه للإدلاء برواية الاحتلال تحت قوة الضرب و التعذيب.
وأوضحت أن "د.أحمد الكحلوت يعمل ضمن كوادر الخدمات الطبية العسكرية و هي جسم رسمي يتبع لوزارة الداخلية الفلسطينية ضمن المكونات المعتمدة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وأن رتبة عميد هي رتبة وظيفية في جهاز الخدمات الطبية التابعة لوزارة الداخلية و هي رتب معلومة و معمول بها في كل العالم".
وتابعت أن "تلقي أفراد الخدمات الطبية تدريبات و دورات خاصة بطبيعة عمل وزارة الداخلية هو أيضا من الإجراءات الروتينية الملزمة لجميع أفراد و كوادر الخدمات الطبية العسكرية و المعمول بها في كل العالم".
وأشارت لوجود مكونات وأجسام رسمية داخل المستشفى من مثل المباحث الطبية والأجهزة الرسمية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية جاء نتيجة تدمير البنية التحتية لهذه الأجهزة و البحث عن مكان يوفر مقومات العمل وهي أجهزة معتمدة ضمن هيكلية وزارة الداخلية .
وبينت أن ما جاء على لسان د.أحمد الكحلوت كان تحت قوة القهر والتعذيب والترهيب.
ودعت الصحة جميع المؤسسات الحقوقية لإستنكار هذا السلوك الإجرامي الذي يمارسه الاحتلال ضد أبناء شعبنا عامة وضد طواقم العمل الصحي خاصة لإنتزاع رواية متوافقة مع طلب الاحتلال كما وأن انتزاع هذه الإفادة تحت التهديد ونشرها بالصوت والصورة هي جريمة حرب في ذاتها.
وأردفت أن "محاولة المحتل هي محاولات يائسة و سخيفة لتبرير جرائمه المتلاحقة وخاصة ضد النظام الصحي بعد فشله في تلك السردية الملفقة لوجود مراكز تحكم مزعومة تحت مباني مجمع الشفاء الطبي و بعد ظهور الوجه القبيح للاحتلال باستهداف كافة المؤسسات الصحية في شمال القطاع و بعد توثيق معاناة الأطفال الخدج والمرضى والجرحى والسيدات الحوامل المحرومين من الخدمات الصحية، وفي محاولة يائسة لتبرير تلك الجرائم التي وثقها العالم أجمع" .
وطالبت المؤسسات الحقوقية أن تفتح تحقيق عاجل في مجزرة مستشفى كمال عدوان حيث تم محاصرة الأطفال دون ماء و دون طعام و دون كهرباء و دون ماء لأيام ممتدة انتهت بقصف المستشفى ومقتل سيدتين وطفلين من المرضى وإصابة العشرات وتلى ذلك اقتحام المستشفى واعتقال العشرات من النازحين و المرضى و الكوادر الصحية والإعتداء الوحشي ضدهم و نبش القبور وهدم المستشفى وسحق الجثث تحت جنازير الدبابات وغيرها من تفاصيل مروعة.