"حداداً على أرواح شهداء قطاع غزة وشهداء فلسطين"، ألغت الكنائس المسيحية في الأراضي المقدسة في فلسطين جميع المظاهر الاحتفالية تزامنًا مع عيد الميلاد لهذا العام والذي يصادف وفقًا للتقويم الغربي غدًا الاثنين (25 ديسمبر 2023).

وحول هذا القرار قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عطالله حنا لـ"شمس نيوز": "إن الكنائس المسيحية في فلسطين ألغت جميع المسيرات والمهرجانات الاحتفالية في عيد الميلاد لكنها أبقت على رسالة العيد وأداء الصلاة من أجل الدعاء لأرواح الشهداء والتأكيد على رفض الحرب والتنديد باستمرار العدوان".

وأضاف المطران حنا: "إن عيد الميلاد هذا العام يتزامن مع الحرب العدوانية غير المسبوقة الذي يتعرض لها شعبنا وأهلنا في غزة الأبية، غزة الصمود والوطنية"، مؤكدًا بأن كل فلسطين تتعرض لاعتداءات مستمرة ومتواصلة؛ لكن المؤامرة الكبرى في مدينة القدس حاضنة أهم المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وطالب، جميع المسيحيين في العالم والذين يحتفلون غدًا بعيد الميلاد بالتقويم الغربي وكافة المسيحين المحتفلين بالتقويم الشرقي في السابع من يناير، وأحرار العالم أجمع بضرورة الضغط على العالم والقيادات السياسية لوقف الحرب على غزة.

إقرأ أيضا

الطفل الكفارنة.. بُترت ذراعه باستهداف للمنطقة الآمنة في النصيرات!

واتهم المطران عطالله حنا، قيادات غربية بالمشاركة في الجرائم التي يشهدها قطاع غزة والانخراط في الحرب العدوانية الهمجية ضد الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، قائلًا: "يا أحرار العالم من المسلمين والمسيحيين وجميع الأديان المختلفة اضغطوا على القيادات السياسية في الحرب فالصمت يُعد شريكًا أساسيًا في الحرب ضد غزة".

وعن المطلوب حاليًا قال: "أدعوا جميع الكنائس المسيحية للفت انتباه العالم نحن بحاجة ماسة إلى صوتكم المنادي بوقف العدوان والحرب الهمجية على قطاع غزة، فالأطفال والنساء والشيوخ هم من يدفعون فاتورة هذه الحرب الشرسة".

وارتفعت حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية الوحشية المتواصل ضد سكان قطاع غزة إلى أكثر من 20 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 53 ألف مصاب بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

في المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتفاع عدد قتلاه إلى 485 جنديا وضابطا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينهم 158 قتيلا خلال عمليات التوغل البري.