دفع فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الوصول إلى أي من قادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى لجوء جيش الاحتلال لأساليب بدائية غير احترافية على المستوى الأمني، بتوزيع منشورات تطالب سكان قطاع غزة بالإرشاد لأربعة من قادة المقاومة المطلوبين للاحتلال.
وترك جيش الاحتلال على المنشورات أرقامًا هاتفية، وهو ما اعتبره كثيرون عجزًا كبيرًا، أما البعض الآخر ففضّل السخرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الإطار، قرّر مواطن تركي الاتصال على الرقم الموجود، فردّ عليه شخص يدّعي أنه ضابط في جيش الاحتلال ودار بينهما حوار ساخر.
وزعم المواطن التركي أنّه ينوي تزويد الضابط بأسماء 4 جنود من حماس، ليُبلغه بأسماء 4 أطفال فلسطينيين دون التاسعة من العمر، قائلًا للضابط: "أنتم قتلتم كثيرًا من الأطفال خلال شهرين، تقريبًا 10 آلاف طفل أعمارهم أقلّ من 10 سنوات".
ولاقت هذه المكالمة تفاعلًا واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب مرابط: "نعم لتعميم الفكرة وإغراقهم في كم هائل من المعلومات المبهمة لتشغلهم وتربكهم ويكون ذلك بجميع وسائل الاتصال".
بدوره، قال بو خالد: "والله الصهاينة صاروا مسخرة".
وكل سبع دقائق، يقتل طفل في غزة جراء قصف صاروخي يستهدف بيته أو بعملية قنص أو مرض فتك به بسبب انعدام الخدمات الصحية والغذاء والدواء.
وقالت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة لغربي آسيا رولا دشتي إنّ آلة الحرب الإسرائيلية قتلت من الأطفال خلال شهرين فقط من عدوانها على غزة، ما يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا في 22 صراعًا مُسلّحًا في أنحاء العالم خلال أربع سنوات.
أما مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، فأشار إلى أنّ عدد القتلى من الأطفال والنساء في قطاع غزة خلال أربعين يومًا فقط فاق عدد المدنيين القتلى خلال الحرب في أوكرانيا على مدى عام ونصف العام.