ظهرت أسيرة إسرائيلية مفرج عنها مؤخرا وكانت محتجزة لدى كتائب القسام، في مقطع فيديو منذ أيام مع والدتها وهما ترويان لوسائل إعلام عبرية عن جوانب إنسانية من تعامل المقاومين معهما، ليقوم الموقع عبري بإجتزأ بعض كلامها في المقطع ونشره في سياق مضلل لشيطنة المقاومة وإلصاق أكاذيب بها.
وقالت منصة “إيكاد” المهتمة بالتحقق من الأخبار والمصادر المفتوحة في تقرير لها، إن منصة “blinx news” نشرت مقطع الأسيرتين اللتين كانتا في غزة وهما “تشين ألموغ غولدشتاين” وابنتها “أغام”.
وفي المقطع المنشور يظهر حديث “أغام” بشكل مضلل وأنها تتكلم عن أن حماس أرادوا تزويجها في غزة، ولدى بحث فريق “أيكاد” عن المقابلة عثر عليها في موقع “N12 NEWS” العبري.
وعند متابعة المقابلة كاملة لمعرفة قصد الفتاة تبين أن “أغام” كانت تتحدث لمقدم البرنامج عن مكانة المرأة في غزة، وعن حياة الفتاة في "إسرائيل" قبل الزواج.
وقالت الأسيرة الإسرائيلية السابقة: “المرأة هناك-تقصد في غزة- مقدسة وملكة".
وأضافت: “أوضحنا لهم أن هناك صداقات -تقصد في إسرائيل ويمكن أن يكون لديها صداقات قبل أن تتزوج".
كما أن الكلام عن زواج الفتاة جاء ضمن سياق العلاقات بين الرجل والمرأة في غزة وليس تهديداً بأنهم سوف يزوجونها بالقوة، وهو ما يظهر في حديث الأم وابنتها.
وبحسب تحقيق “إيكاد” تبين أن “أغام” ووالدتها تحدثتا عن حسن المعاملة حيث كانتا تمارسان الرياضة، وفي أثناء الحوار أشارت الأم إلى أن أحد المقاتلين أحضر لها المنشفة عند ممارسة الرياضة.
وهذه الدلائل تؤكد أن ما أوردته المنصة الإسرائيلية عن زواج الفتاة المزعوم هو حديث مقتطع من سياقه، كما أن كلامها عن طريقة معاملة المقاومة لهما ورفضهم لمسها يرد على تهمة اغتصاب المقاومة للنساء الأسرى التي تروج الحسابات الإسرائيلية لها.