بعد مضي 86 يوماً على المعارك الطاحنة في قطاع غزة، وفشل جيش الاحتلال في تحقيق أيا من أهداف العملية البرية التي أطلقها في 27 أكتوبر الماضي، أعلنت المقاومة الفلسطينية إدخال أسلحة جديدة، ما يشكّل تحولاً مهماً في سير المعركة.

كتائب القسام أعلنت اليوم استهداف طائرة أباتشي إسرائيلية بصاروخ "سام 7"  في عملية مشتركة مع "كتائب المجاهدين" جنوب حي الزيتون في غزة .

وكانت الكتائب استهدفت مروحيتين إسرائيليتين بصاروخين من طراز "سام 18" يوم الأربعاء 27 ديسمبر، الأولى في منطقة الصفطاوي شمال غزة، والثانية شرق معسكر جباليا شمال القطاع .

كما أعلنت أيضاً عن استخدام صواريخ مضادة للتحصينات من طراز "RPO-A"، وهو صاروخ روسي الصنع، إلى جانب قناصة "إم-99" الصينية المتطورة والتي تعد أفضل البنادق المستخدمة للقنص وأحدثها حول العالم، ما يثير تساؤلات حول دلالة هذا الإعلان بعد اقتراب الحرب من تمام شهرها الثالث، وتأثير هذه الأسلحة على سير المعركة.

تحول مهم

مع استخدام المقاومة لصواريخ "سام 18"  المضادة للطائرات، وصواريخ "RPO-A" المضادة للتحصينات، يمكن القول إن مرحلة جديدة من الحرب قد بدأت، خصوصاً أن المروحيات الإسرائيلية ستصبح هدفاً سهلاً.

ولم يصدر أي تعليق من قبل قوات الاحتلال بخصوص الأمر، إلا أن إدخال هذه النوعية من الصواريخ يشكل تحولاً مهماً وتحدياً خطيراً لجيش الاحتلال، ويعني أن مروحيات الاحتلال ستحلّق خارج مدى رماية الصواريخ، وإفقادها القدرة على إسناد المقاتلين المشاة، أو تنفيذ عمليات نوعية كما هو مخطط لها.