أكد ملتقى دعاة فلسطين، أن عملية اغتيال القائد الوطني الكبير الشيخ صالح العاروري يدلل على أن الكيان الإسرائيلي إلى زوال وأن المقاومة باقية على طريق التحرير.
وقال الملتقى في تصريح صحفي وصل "شمس نيوز" نسخة عنه مساء الثلاثاء: "بمزيد من الحزن والأسى، وأسمى آيات الفخر والجهاد يزف ملتقى دعاة فلسطين إلى الأمة العربية والإسلامية وإلى شعبنا الفلسطيني شهيد الجهاد والمقاومة الشهيد المقدام المغوار القائد البطل الشيخ صالح العاروري "أبا محمد" الذي اغتالته يد الغدر والخيانة، بعد أن انهزمت في أرض المعركة في غزة الصمود والعزة، لقد ارتقى شهيدنا إلى العلياء إثر عملية اغتيال صهيونية جبانة".
وأضاف الملتقى: "أن عملية الاغتيال الجبانة تؤكد أن الكيان الصهيوني إلى زوال، وأن المقاومة باقية على طريق التحرير، وأن دماء القادة والمجاهدين ستبقى شعلة تضيء الطريق إلى القدس وتحرير كامل التراب الفلسطيني ولن تذهب هدرا، بل ستزهر نصراً مؤزرا، وتثمر تحريرا بإذن الله تعالى، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
واغتالت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس واثنين من قيادة القسام و3 آخرين فيما أصيب نحو 11 شخصًا بجروح متفاوتة خلال استهداف مكتب الحركة في منطقة المشرفية في الضاحية اللبنانية ببيروت.
في السياق ذاته أكدت حركة حماس على لسان عضو مكتبها السياسي عزت الرشق أن عملية اغتيال الشيخ صالح العاروري وقيادة القسام لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة.
وأوضح الرشق أن عمليات الاغتيال الجبانة تثبت مجدّداً فشل هذا العدو الذريع في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية في قطاع غزَّة.
اما حرب شاملة أو احتواء الموقف
وكانت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي أكدت أن عملية اغتيال الشيخ صالح العاروري هي الأولى التي تتم في بيروت منذ (عام 2006)، مشيرة إلى أن استهداف العاروري تم عبر طائرات مسيرة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الكرة الآن في ملعب حزب الله اللبناني إما أن يشعلها حربًا شاملة أو يقوم على احتواء الموقف.
من جهتها طالب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حكومته بعدم التعليق على اغتيال الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس).
مسيرات وإضراب غدًا
وانطلقت مسيرات جماهيرية حاشدة أمام منزل الشيخ العاروري في الضفة الغربية المحتلة مؤكدة أن جريمة الاغتيال لن تمر مرور الكرام وأن شعبنا سينتقم لدماء جميع الشهداء الابطال لا سيما شهداء المجازر التي ترتكب داخل قطاع غزة.
فيما أعلنت الفصائل الوطنية في مدينة جنين مساء اليوم الثلاثاء (2 يناير 2024) أن يوم غدِ الأربعاء هو يوم غضب وإضراب شامل في مدينة جنين وجميع المحافظات الفلسطينية احتجاجًا على جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة.
ودعت الفصائل في بيان لها إلى النفير العام اتجاه ما يجرى من قتل لأبناء شعبنا الأبرياء في قطاع غزة بدم بارد كما دعت إلى الالتزام العام بالإضراب الشامل.