شمس نيوز/واشنطن

أفادت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية باللغة الانجليزية، اليوم الأربعاء، أن الكونغرس الأمريكي سيعقد يوم غد الخميس جلسة استماع لإعادة النظر في المساعدات الأمريكية إلى الفلسطينيين على إثر المصالحة الفلسطينية والمساعي الرامية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولم تؤكد جهات رسمة أمريكية النبأ.

 وذكرت الصحيفة على موقعها الالكتروني، أن اللجنة الفرعية المختصة بشؤون الشرق الأوسط في مجلس النواب "الكونغرس"، تعقد غداً جلسة استماع بشأن المساعدات للسلطة الفلسطينية بحثاً عن سبل التقدم بعد تعثر المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ووفقاً لادعاء الصحيفة، فإن الكونغرس يرى وجوب قطع هذه المساعدات المالية "غير الملزمة" في حال تم تشكيل حكومة وحدة فلسطينية بين حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس رئيس السلطة، وحركة حماس التي تعرفها الولايات المتحدة على أنها (منظمة إرهابية).

ونقلت الصحيفة عن "أيليوت أنجل"، عضو الكونغرس وعضو لجنة الشؤون الخارجية قوله: "ليس هناك حاجة لمشروع قانون من أجل قطع المساعدات عن الفلسطينيين"، مشيراً الى أن التشريعات القائمة حالياً تسمح بقطع المساعدات المالية وذلك يعتبر "قانونياً".

وتابع: "بطريقة أو بأخرى يبدو أن السلطة مصرة على موقفها من المصالحة، وأيضاً نحن ملزمون بطريقة ما للحفاظ على السلطة واقفة على قدميها، ومن المؤكد أن عباس لا يمكنه تجاهل الالتزامات الخاصة بالسلطة، وهذا الشيء أساسي جداً وأساسي لسياستنا".

وأردف قائلاً: "إن الشرط الاساسي لمواصلة ارسال المساعدات هو الاعتراف (بإسرائيل) وهي الخطوة التي رفضت حماس أن تتخذها ولم يعطي مسؤولو الحركة للولايات المتحدة اية إشارة على أنهم مستعدون لفعل ذلك" ، مضيفاً: "ميثاق حماس يدعو الى القضاء على (إسرائيل) وعلى قتل اليهود في العالم". على حد زعمه

وزاد بالقول: "قانون المخصصات المالية الحالي يقول بأن اي حكومة تتقاسم السلطة مع حماس يتطلب من منها احترام الاتفاقيات القائمة بين (إسرائيل) ومنظمة التحرير الفلسطينية ونبذ العنف وقبول حق (إسرائيل) في الوجود".

ومن جهته قال "جوناثان سكافزير" نائب رئيس قسم الابحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في العاصمة الامريكية واشنطن للصحيفة، "يصر الفلسطينيين على أن الحكومة التي سيشكلونها هي تكنوقراطية حيث يتم اختيار رجال تكنوقراط بشكل مشترك من قبل الحركتين ولن تضم وزرا ء من حماس".

وأضاف: "الإسرائيليون واضحون لا ينظرون الى الامور على هذا النحو، ولا شك في ان الكونغرس يرى نفس الصورة، حيث أن مشاركة حماس حتى لو كان ذلك من وراء الابواب المغلقة سوف يكون من الصعب تجاهله، واعتقد ان الفرقاء الفلسطينيين يكرهون بعضهم البعض كثيراً، ولا أعرف كيف يمكن أن يحدث ذلك". على حد ادعائه

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد اعتمدت جميع المخصصات المالية للعام 2014 ولكن هذه الشريحة من المساعدات "غير الملزمة" لم ينفقها الفلسطينيون كاملة ولدى الوزارة سلطة للوصول الى الاموال المتبقية. -حسب زعم الصحيفة العبرية-.

وقال المسؤول الأمريكي: "انضمام حماس لمنظمة التحرير يمكن أن يدفع إلى إعادة إدراج منظمة التحرير في قائمة (المنظمات الإرهابية) وتجميد جميع مخصصاتها المالية فوراً وإغلاق سفارات المنظمة في العالم ومصادرة محتوياتها".