غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

واشنطن بوست: في كل مرة يقتل العدو الصهيوني صحافيا فلسطينيا يكتفي بايدن وإدارته بالكلام

شمس نيوز -

قال المعلق في صحيفة "واشنطن بوست"، إيشان ثارور، إن وائل الدحدوح هو أحد الوجوه الأكثر شهرة في غزة، وقد أصبح رمزا عن كارثة المنطقة المحاصرة.

ففي أثناء تغطيته خلال المراحل الأولى من الحرب، علم المراسل المخضرم لقناة “الجزيرة” أن الغارات الجوية التي كان يقوم بتغطيتها من الميدان طوال اليوم، قتلت زوجته واثنين من أطفاله وحفيده الرضيع.

لكنه في اليوم التالي عاد للعمل منهكا، لكنه ثابت.

ويضيف الكاتب أن الدحدوح بصفته مدير مكتب غزة لشبكة الأخبار المؤثرة التي تتخذ من قطر مقرا لها، واصل تغطية الحرب، حيث اتسعت دائرة الحملة "الإسرائيلية" لتصل إلى جنوب غزة.

وفي كانون الأول/ ديسمبر، أصيب الدحدوح وقتل مصوره في غارة "إسرائيلية" أثناء قيامهما بتغطية الأحداث من مدينة خان يونس، جنوب غزة، وعاد لتقديم التقارير في اليوم التالي.

وفي نهاية الأسبوع الجاري، وقعت المأساة مرة أخرى عندما استهدفت غارة "إسرائيلية" أخرى بطائرة بدون طيار، سيارة تقل مجموعة من الصحافيين في مهمة بالقرب من رفح على طول حدود غزة مع مصر. وأدى الهجوم إلى مقتل صحافيين فلسطينيين هما ابنه حمزة الدحدوح، ومصطفى ثريا.

 

وقال وائل الحزين في مقطع فيديو ظهر لاحقا، إن حمزة كان "أنفاسي وروحي"، وهو شعور كان حمزة قد بادله والده في أحد آخر منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي.

فقد كانت معاناة أسرتهم المتفاقمة بمثابة صورة قوية لما تعانيه آلاف الأسر الفلسطينية في غزة وسط القصف اليومي والبحث المستمر عن الغذاء والضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

وأشار الكاتب إلى ما نقله مراسلو “واشنطن بوست” في تغطياتهم: “في مقطع فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر وائل في حفل زفاف حمزة عام 2022، مبتسما وذراعاه مفتوحان بينما قام الضيوف بقذف والد العريس عاليا ثم أمسكوا به مرة أخرى. يوم الأحد، بدا خاليا، واقفا فوق جثة حمزة في المشرحة، ممسكا بيده ويتمتم بهدوء. وبعد ذلك، لف ذراعيه حول وفاء، أرملة ابنه بينما كانت تضع وجهها على صدر حمزة”.

ويقول الكاتب، إن ما لا يقل عن 79 صحافيا وعاملا في مجال الإعلام قُتلوامنذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب أرقام لجنة حماية الصحافيين في نيويورك.

وقدرت السلطات الفلسطينية هذا العدد بأكثر من 100. وفي كلتا الحالتين، يعد هذا أكبر عدد من الصحافيين يموتون في منطقة نزاع منذ سنوات، وهو ما يتجاوز عدد القتلى من الصحافة العاملة في أوكرانيا على مدى العامين الماضيين في غضون أشهر فقط. ووفقا لأحد التقديرات، فقد قتل بالفعل واحد من كل 10 صحافيين في قطاع غزة.