غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

العدوّ يسحب أكبر فرقه... والأسرى بعيدو المنال

شمس نيوز -

في اليوم 101 من الحرب، وفي الوقت الذي شهدت فيه محاور القتال في شمال وادي غزة هدوءاً نسبياً، حافظت الجبهات في مناطق جنوب القطاع ووسطه، على الضغط العملياتي المعتاد، إذ خاضت المقاومة في محور التقدّم في مخيّم البريج اشتباكات ضارية، دكّت خلالها «كتائب القسام» حشود العدوّ بالعشرات من قذائف الهاون، والتحم جنودها بالأسلحة المتوسطة مع وحدات راجلة من جنود العدوّ.

وفي محاور القتال في مدينة خانيونس، تمكّن مقاتلو «القسام» من الإغارة من أحد الأنفاق على قوة "إسرائيلية" راجلة بالأسلحة الرشاشة من مسافة صفر، ما أسفر عن مقتل 5 جنود شرق المدينة، كما فجّروا جرافة بقذيفة «الياسين 105»، فيما تمكّنت «سرايا القدس» من قنص جندي في محور التقدّم نفسه وسط المدينة، إلى جانب إعلانها استهداف تحشدات العدو بالعشرات من قذائف الهاون. ومساءً، أعلنت «السرايا» قصف «سديروت» ومستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية، فيما أفادت «بلدية سديروت» عن اعتراض 5 صواريخ في سماء المدينة المحتلة من أصل 9.

على أن التطوّر الميداني الأهمّ، كان إعلان جيش العدو سحب أكبر وأهمّ فرقة فيه، وهي «الفرقة 36»، التي تضمّ «لواء غولاني»، و"اللواء 188"، و"اللواء الثالث" من سلاح المدرعات، وفرقة إطفاء تابعة لسلاح المدفعية، و"لواء عتسيوني" الاحتياطي. وفيما برّر الجيش الانسحاب بأنه يهدف إلى إعادة التنشيط والتدريب والتموضع حسب الحاجة العملياتية، لفتت عدّة وسائل إعلام عبرية إلى أن القرار يُعدّ مؤشراً إلى التحوّل في طبيعة العمليات العسكرية.

وعلى وقع التوتّر الميداني في الضفة الغربية، نقل جيش العدوّ وحدة «دوفديفان» من القوات الخاصة من القطاع إلى الضفة، وسط مخاوف من انفجار الأوضاع هناك.

والجدير ذكره، أن «الفرقة 36»، التي أُسّست في عام 1954، هي واحدة من أهمّ وأكبر الفرق الميدانية الأربع التي كانت تعمل في القطاع، إذ وصفت صحيفة «إسرائيل اليوم» دورها، بأنه «الأهمّ» في خلال أشهر القتال الأخيرة، علماً أن الفرق الثلاث التي لا تزال تعمل في غزة، هي «الفرقة 162» في شمال القطاع، و"الفرقة 99" التي تسيطر على محورَي صلاح الدين والرشيد بين الشمال والجنوب، و"الفرقة 98" التي تهاجم خانيونس جنوباً.

ومن وجهة نظر المقاومة، فإن «الفرقة 36» تعرّضت، خلال الشهر الأخير، لضربات مركّزة ونوعية، ساهمت في تبديد تسلسل الهرم القيادي فيها، الأمر الذي أَجبر جيش الاحتلال على سحبها لإعادة التنشيط والهيكلة مجدداً.

ويقول مصدر مقرّب من المقاومة، إن "عنوان التنشيط والتدريب هو غطاء للدافع الحقيقي، وهو الخسائر الكبيرة وتضرّر المقدّرات اللوجستية من دبابات وجرافات للفرقة. تتبُّعنا لعمليات سحب الألوية يؤكد أن مَن يُسحب لا يُعاد مجدداً، حيث إن لواء غولاني انسحب من الشجاعية وجباليا بعد 60 يوماً من القتال، تمكّنت فيها المقاومة من المسّ بالبناء الهيكلي للّواء، ما عطّل سلالة تبادل المهامّ بين الجنود والقادة، ودفعه ذلك إلى الانسحاب. وكذلك الأمر بالنسبة إلى لواء المظلّيين الذي عمل في شمال القطاع، وتم سحبه ولم تكن هناك إعادة انتشار له".

أيضاً، بالنسبة إلى المقاومة، فإن القتال والزخم العملياتي يحافظان على حدّتهما بالمقتضى الذي يواصل رفع تكلفة العملية البرية، بمعزل عن المؤشرات التي تحملها خطوات سحب الألوية المتتابعة. وفيما أعلن وزير الأمن "الإسرائيلي"، يوآف غالانت، أن العملية البرية انتهت في شمال غزة، وستنتهي في جنوب القطاع في غضون وقت قصير، كانت «القسام» تنشر مقطعاً مصوّراً لجنود العدوّ ومستوطنيه الأسرى لديها، يطالبون فيه باستعادتهم أحياء، في تثبيت لفشل المناورة البرية من تحقيق إحدى أهمّ دعائم نجاحها، وهو استعادة الأسرى.

  • أعلنت «الكتائب»، مساء أمس، مقتل الأسيرَين "الإسرائيليَّين" يوسي شرعابي، وتايس فريسكي، في القصف "الإسرائيلي" على غزة، وهو ما اعترف به جيش الاحتلال، مدّعياً أنّ "المختطفين الذين ظهروا في فيديو حماس لم يقتلوا بنيران قواتنا، لكننا استهدفنا أماكن قريبة منهم". (المصدر: الأخبار)