نشرت إذاعة الجيش "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء، تقريراً حول تصاعد مخاوف أجهزة الأمن "الإسرائيلية" من إعادة بناء قدرات حركة حماس العسكرية والمدنية شمال قطاع غزة.

وأشار تقرير الإذاعة، إلى عدة مؤشرات وشواهد تؤكد قدرة حركة حماس على استعادة قدراتها العسكرية والمدنية، على حد سواء.

وبين التقرير أن أجهزة الأمن "الإسرائيلية" قلقة جدا من "محاولة حركة حماس ترميم قدراتها العسكرية والمدنية في شمالي قطاع غزة"، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية ترصد محاولات حماس إعادة تأهيل الشرطة المحلية في شمالي قطاع غزة، وبسط سيطرتها المدنية هناك.

وتأتي محاولات حماس هذه في أعقاب تحول جيش الاحتلال "الإسرائيلي" إلى "مرحلة جديدة" من الحرب، وفي أعقاب إعلان وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، وقيادات في الجيش، انتهاء العمليات البرية المكثفة شمالي غزة، وفق تقرير اذاعة الجيش.

وتصاعد قلق أجهزة أمن الاحتلال بعد رشقة صاروخية -هي الأكبر منذ أسابيع- أطلقتها كتائب القسام، اليوم الثلاثاء، من منطقة أعلن جيش الاحتلال أنه انسحب منها بالأمس.

وأكد التقرير أن القلق الأساسي يتمثل حول "نجاح حماس في استعادة قدراتها العسكرية في منطقة شمال قطاع غزة".

وما يعزز هذا القلق والمخاوف لدى أجهزة الأمن، هو ما حدث أمس من "ضبط 60 صاروخا معدا للإطلاق في بيت لاهيا، ووجود عناصر للمقاومة في مخيم الشاطئ، وإطلاق وابل من حوالي 10 صواريخ من بيت حانون باتجاه سديروت"، حسب تقرير الإذاعة العبرية.

وطرح التقرير "تساؤلات مركزية" حول جدوى وتوقيت الانتقال للمرحلة الثالثة والتحول إلى العمليات المركزة في شمال القطاع، وهل كان من الأفضل عدم تقليص القوات هناك والإبقاء على فرقة عسكرية بأكملها على الأقل، للقيام بمناورات واسعة النطاق هناك.

وتساءل التقرير كيف يمكن ألا يجري المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية أي مناقشات جدية حول مسألة مستقبل غزة والجهة التي ستسيطر على القطاع في اليوم التالي؛ فيما انسحبت قوات الجيش "الإسرائيلي" من شمالي القطاع، وتركت مثل هذه المناطق في حالة من الفراغ، معتبراً أن "هذه هي المسألة الأكثر أهمية".

وكانت القناة 13 "الإسرائيلية"، نقلت أمس تحذيرات وجهها رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي"، هرتسي هليفي، للقيادة السياسية "الإسرائيلية"، حول "تآكل إنجازات الجيش" في غزة، وإعادة حركة حماس تنظيم صفوفها شمال قطاع غزة، في ظل غياب إستراتيجية سياسية للحكومة "الإسرائيلية" ينهي الجيش "الإسرائيلي" الحرب بناء عليها.

ولفت هليفي إلى إمكانية أن "يضطر" الجيش إلى العودة والعمل في المناطق التي أنهى فيها القتال بالفعل، حسبما نقلت القناة "الإسرائيلية".

فيما عبر عدد من السياسيين "الإسرائيليين" عن استيائهم من إعادة نشر رجال شرطة حماس في أحياء الرمال وجباليا وبيت لاهيا وغيرها من المناطق في شمال قطاع غزة، والتي انسحب منها جيش الاحتلال مؤخراً.