غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"أن بي سي نيوز": كواليس لقاءات لإبرام اتفاق سعودي أميركي "إسرائيلي" لإنهاء الحرب في غزة

كواليس لقاءات لإبرام اتفاق سعودي أمريكي إسرائيلي.jpeg
شمس نيوز -متابعة

كشفت شبكة "أن بي سي نيوز" الأميركية أن السيناتور الأميركي ليندسي غراهام خاض سلسلة من الاجتماعات "ذات الرهان العالي" مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بهدف إحياء إمكانية التوصل إلى اتفاق بين المملكة و"إسرائيل" والولايات المتحدة لصياغة إطار لإنهاء الحرب على غزة، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتمهيد الطريق لشكل من أشكال الحكم الذاتي الفلسطيني في قطاع غزة.

وفي تقرير مطول، نُشر الخميس، أشارت "أن بي سي نيوز" إلى أن غراهام وصل إلى السعودية قبل 11 يوماً، لعقد اجتماع في خيمة ضخمة في العلا غرب المملكة. وكان غراهام زار السعودية 3 مرات خلال الـ12 شهراً الماضية، واستبق زيارته الأخيرة للسعودية بزيارة "إسرائيل" بهدف مناقشة الاتفاق، حيث عقد اجتماعًا مغلقًا مع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في 4 يناير/كانون الثاني.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين سعوديين وأميركيين و"إسرائيليين" قولهم إن النقاشات في السعودية تدور حول إطار لإعادة إعمار غزة بدعم من الدول العربية، وتشكيل "قيادة فلسطينية معتدلة في غزة"؛ بالإضافة إلى التصديق على معاهدة دفاع بين الولايات المتحدة والسعودية من شأنها أن توفر تحالفًا ضد إيران، مشيرين إلى أن السعودية تصر على أن تتضمن أي خطة مساراً واقعياً لقيام دولة فلسطينية.

وتساءلت الشبكة عما إذا كانت ستقبل الحكومة "الإسرائيلية" بإنشاء دولة فلسطينية مقابل معاهدة سلام تدعمها الولايات المتحدة والسعودية.

وطبقاً لستة أشخاص مطلعين على المحادثات، كما تنقل عنهم "أن بي سي نيوز"، فإن التطبيع مع المملكة العربية السعودية سيُنظر إليه على أنه فوز سياسي محتمل لنتنياهو، على الرغم من رفض نتنياهو والأعضاء المتشددين في ائتلافه اليميني، علناً، فكرة إقامة دولة فلسطينية.

وفي السياق، قال نداف إيال، كاتب عمود في صحيفة يديعوت أحرونوت، إن أي اتفاق للتطبيع مع المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي "سيكون بمثابة فوز كبير لنتنياهو سياسياً واستراتيجية خروج".

وقال مستشار أحد أعضاء مجلس الحرب "الإسرائيلي"، طلب عدم ذكر اسمه، إنه "إذا توصل السعوديون إلى صفقة جيدة "لإسرائيل"، فبالطبع سنصوت لمصلحتها"، لكن المستشار حذر ومعه مسؤولون "إسرائيليون" آخرون، في حديثهم لـ"أن بي سي نيوز" من أن الخطوة الأميركية سابقة لأوانها، مشيرين إلى أن الجمهور "الإسرائيلي" ليس مستعداً لمناقشة ذلك، على أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على "إسرائيل".

واعتبر مسؤول حكومي "إسرائيلي" كبير أن "موضوع الدولة الفلسطينية حساس للغاية بحيث لا يمكن التطرق إليه في "إسرائيل" في الوقت الحالي.. الناس يتحدثون عن الحرب والرهائن، وليس مكافأة الفلسطينيين. ومن غير الواضح أيضًا متى وكيف ستنتهي الحرب".

وتهدف المساعي الأميركية للاتفاق مع السعودية و"إسرائيل" إلى البناء على اتفاقيات أبراهام التي أقامت علاقات بين "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان في العام 2020.

وقال مسؤولون "إسرائيليون" وأميركيون مطلعون على الصفقة إن هناك مساعٍ لتحقيق الاتفاق خلال وجود الرئيس جو بايدن في منصبه لتأمين أصوات الديمقراطيين للاتفاق الأميركي السعودي، لافتين إلى أن غراهام سيتمكن من الحصول على أصوات الجمهوريين للوصول إلى الـ67 صوتًا اللازمة للتصديق عليها في مجلس الشيوخ.

ويتخذ رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو حتى الآن موقفاً متشدداً علناً في ما يتعلق بالحرب. وبعد لقائه مع غراهام، كرر أهداف الحرب "الإسرائيلية" المتمثلة في تدمير حماس، وتحرير الرهائن، وضمان "ألا تصبح غزة تهديداً مرة أخرى". ولم يتطرق نتنياهو إلى الوضع السياسي لغزة بعد الحرب.

وأعرب دانييل سيلفربيرغ، وهو كبير الباحثين المشاركين في مركز الأمن الأميركي الجديد عن إحباطه من نتنياهو، وقال: "من وجهة نظر أميركية، فإن موقف بيبي (نتنياهو) محبط حقًا". "يستمر بيبي بالقول علناً وسراً: يداي مقيدتان وائتلافي سوف ينهار إذا فعلت أي شيء مؤيد للسلطة الفلسطينية أو شددت القيود على المستوطنين".

ولا يزال الجناح اليميني في حكومة نتنياهو الائتلافية يعارض بشدة أي مناقشة حول إقامة دولة فلسطينية. وقد ذهب العديد من أعضاء الليكود إلى ما هو أبعد من خطاب نتنياهو.

وتساءل سيلفربيرغ أيضًا عن مدى واقعية توقع مشاركة المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى في إعادة بناء غزة.

وعلى الرغم من كل التحديات، يمكن أن يكون الاتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية و"إسرائيل" جزءًا من استراتيجية الخروج لنتنياهو المحاصر سياسيًا.

وقال مسؤول أمني "إسرائيلي" سابق: "إنها استراتيجية الخروج الوحيدة ذات الجاذبية السياسية لبيبي.. وليس من الواضح ما إذا كان ذلك ممكنًا".