بالارتقاء في التصعيد الميداني كمّاً ونوعاً، تردّ المقاومة على استراتيجية التهويل التي تعتمدها "إسرائيل" في وجه حزب الله في لبنان. فقد شهد يوم أمس تزايداً ملحوظاً في كثافة العمليات ضد مواقع جيش العدو "الإسرائيلي" وثكناته وتجمّعات جنوده على طول الحدود اللبنانية مع شمال فلسطين المحتلة، مع إدخال صواريخ وذخائر جديدة في المواجهة.
وفيما أعلن وزير حرب العدو الصهيوني، يوآف غالانت أن جيش العدو «سيتحرّك قريباً جداً» للانتقال إلى الشمال، قال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي "الإسرائيلي" جيورا آيلاند إنه «ليست لدى إسرائيل القدرة على هزيمة حزب الله ولا ردعه».
ولفتت صحيفة «إسرائيل اليوم» إلى أن 39 مستوطنة من أصل 42 تمّ إخلاؤها عند الحدود الشمالية، تعرّضت لنيران مضادة للدروع من حزب الله منذ بدء المعركة. وأضافت «مرّ نحو أربعة أشهر منذ إخراجنا من منازلنا، ولم يتغيّر شيء عند الحدود مع لبنان»، مشيرة إلى أن «كثيراً ممن غادروا الشمال بدأوا حياة جديدة في منطقة جديدة، إذ تصعب العودة إلى مكان يتطلب منهم التضحية. وأزمة الثقة بينهم وبين الجيش الإسرائيلي تجعل المهمة شبه مستحيلة».
ومنذ صباح أمس، أصدر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية سلسلة بيانات عن استهداف موقعَي بركة ريشا وحدب يارين وثكنة برانيت بصواريخ بركان، وعن هجوم آخر على ثكنة برانيت بصاروخَي «فلق»، وعلى موقع المطلة بـ«الأسلحة المناسبة». وقصفت المقاومة تجمّعات لجنود العدو "الإسرائيلي" خلف موقع جل العلام بصاروخ «فلق»، وفي محيط ثكنة ميتات ومحيط ثكنة زرعيت وفي قلعة هونين وموقع السماقة وتلة الطيحات بالأسلحة المناسبة، فضلاً عن استهداف انتشار لجنود العدو "الإسرائيلي" في محيط نقطة الجرداح بصواريخ «بركان».
وتحدّثت وسائل الإعلام العبرية عن انطلاق صافرات الإنذار في رأس الناقورة وكريات شمونة، وعن إطلاق صاروخين مضادين للدروع على مستوطنة المطلة، وسقوط صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي قرب كريات شمونة، وفي محيط قاعدة ميرون العسكرية من دون أن تدوّي صفارات الإنذار، إضافة إلى سقوط صواريخ بين «المنارة» و«يفتاح» في الجليل الأعلى.
من جهة أخرى، واصل العدو "الإسرائيلي" استهداف عدد من القرى الجنوبية، وطاولت اعتداءاته بلدات يارين والضهيرة وعلما الشعب وعيتا الشعب، واستهدف القصف المدفعي "الإسرائيلي" محيط منطقة رأس الناقورة وأطراف علما الشعب - الضهيرة والحمامص، واستهدفت رشقات رشاشة غزيرة كفركلا وعيترون وبليدا من المواقع المعادية المقابلة. وفيما نفّذ الطيران الحربي المعادي غارتين بالصواريخ مع قصف مدفعي على أطراف بلدة يارون، وغارة على بلدة مارون الرأس، قصفت المدفعية المعادية أطراف شيحين وتلة شواط في بلدة عيتا الشعب، وأطراف مروحين والضهيرة والجبين وطيرحرفا. كما استهدف القصف المدفعي "الإسرائيلي" وادي المعبور قرب الحجير ووادي السلوقي في أطراف حولا وضفاف نهر الخردلي شمالي دير ميماس.
وأعلن حزب الله استشهاد المقاومَيْن حسين فاضل عواضة (عيترون - الجنوب) وحسين خليل هاشم (شبعا - الجنوب).