غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

استهداف حقل العمر... الضربات الأميركية لم تردع المقاومة

انفجارات.jpeg
شمس نيوز -متابعة

تشير المعطيات الميدانية إلى أن الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأميركي ضد قوى المقاومة في سورية والعراق، ليل الجمعة- السبت الماضي، رداً على مقتل 3 جنود أميركيين في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، في هجوم على قاعدة "البرج 22" قرب الحدود الأردنية – السورية، لم تردع هذه القوى، إذ واصلت استهداف قواعد تابعة للتحالف الدولي في سورية بعد الضربات الأميركية، آخرها قاعدة حقل العمر النفطي.

استهداف حقل العمر النفطي

وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، في بيان فجر أمس الاثنين، استهداف قاعدة حقل العمر النفطي، في محافظة دير الزور شرقي سورية، "بواسطة الطيران المسيّر". وأضافت أن استهداف "قاعدة الاحتلال الأميركي" يأتي "نصرة لأهلنا في غزة".

من جهته، قال المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تتلقى دعماً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في بيان أمس الاثنين، إن 6 من مقاتلي هذه القوات قتلوا وجرح آخرون في هجوم من طائرة مسيّرة "انتحارية"، وأضافت أن الهجوم استهدف أكاديمية للتدريب العسكري في حقل العمر في ريف دير الزور ليل الأحد الاثنين.

وفي السياق، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أمس، أن طائرة مسيّرة تابعة لـ"المقاومة الإسلامية" قصفت، بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، موقعاً لقوات المهام الخاصة التابعة لـ"قسد" في حقل العمر النفطي، ما أسفر عن مقتل 7 وإصابة 18 آخرين من قوات "الكوماندوس" التابعة لـ"قسد" بجراح، بعضها خطيرة، في حصيلة غير نهائية.

هجمات لم تتوقف في سورية

استهداف حقل العمر النفطي ليس الهجوم الأول بعد الضربات الأميركية الأخيرة، إذ قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أول من أمس الأحد، إن صواريخ أطلقت على قاعدة "كونيكو"، شمال شرقي محافظة دير الزور، فيما كانت "المقاومة الإسلامية في العراق" قد تبنت، السبت الماضي، هجوماً بالطائرات المسيّرة استهدف قاعدة خراب الجير بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، وقاعدتَي "التنف" بريف حمص الشرقي عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، والقرية الخضراء بريف محافظة دير الزور الشمالي الشرقي، برشقة صاروخية، وطائرة مسيّرة.

واختارت فصائل "كتائب حزب الله" و"النجباء" و"سيد الشهداء" والأوفياء" و"الإمام علي" الانضواء في جبهة واحدة، أطلقت عليها يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أي بعد "طوفان الأقصى"، "المقاومة الإسلامية في العراق". وتبنت إلى غاية الآن أكثر من 135 عملية ضد الوجود الأميركي في العراق والأراضي السورية المجاورة.

ويعد حقل العمر النفطي أكبر القواعد التي توجد فيها قوات أميركية في شرق سورية، لذا تعمد قوى المقاومة، سواء الموجودة في سورية أم في العراق، إلى استهدافه....

لذلك فإن استمرار الهجمات على القواعد الأميركية في شرق سورية من قبل الفصائل المقاومة يؤكد أن الهجمات الأمريكية لم تردعها، ما ينذر باتساع نطاق المواجهة.

إلى ذلك، عزا المحلل العسكري رشيد حوراني عدم ردع الضربات الأميركية للفصائل المقاومة إلى أن هذه الجماعات "تخوض ما يشبه حرب العصابات ضد القواعد الأميركية في سورية والعراق".

وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد" أن الاستهداف المتكرر للقواعد الأميركية في سورية والعراق "هدفه الضغط على الإدارة الأميركية للانسحاب من سورية، وهو ما يصب في النهاية لصالح مشروعهم في المنطقة".