قالت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، إن الولايات المتحدة الأمريكية والمنظومة الدولية تُساهم في ارتكاب جريمة حرب غير مسبوقة، عبر تماهيها مع جريمة الاحتلال إجبار مئات الآلاف من الفلسطينيين النزوح إلى رفح.
وحمّلت الجبهة الشعبية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، مسؤولية التداعيات الخطيرة لأي اجتياح بري ينفذه جيش الاحتلال لمدينة رفح.
ونوهت إلى أن "الإدارة الأمريكية والمنظومة الدولية تُشارك في حرب الإبادة "الإسرائيلية"، وتتماهى مع جريمة الاحتلال، بإجبار مئات الآلاف من أبناء شعبنا للنزوح إلى مدينة رفح".
وأوردت: "الاحتلال يرتكب، بمساهمة أمريكية ودولية، جريمة حرب غير مسبوقة، عبر خلق أكبر غيتو مكتظ بالسكان على مستوى العالم ومحاصر في مساحة جغرافية ضيقة تعاني من عذابات النزوح ومن أوضاع كارثية".
ونوهت الجبهة الشعبية إلى أن "الأخطر من ذلك هو تعرض هذه المساحة المكتظة بالنازحين إلى القصف العنيف، الذي يتسبب يومياً بارتقاء عشرات الشهداء والمصابين".
وتابعت: "العدو يسعى للهروب من هزائمه المتلاحقة عبر تسويق كذبة انتهائه من تطهير جيوب المقاومة وتحقيقه إنجازات ميدانية في خان يونس والوسطى وغزة والشمال".
واستدركت: "الاحتلال بدأ بالتحضير لعملية عسكرية برية واسعة ضد مدينة رفح، ممهداً ذلك بتكثيف القصف العنيف على المدينة وعلى منازل المواطنين الآمنين في الساعات الأخيرة".
ونبهت إلى أن الاحتلال "يتعرض لهزائم في المناطق التي اجتاحها برياً، ويتكبد خسائر كبيرة في جنوده وآلياته، ولم يُحقق أي هدف أو انجاز ميداني على الأرض".
وأكملت الجبهة الشعبية: "المقاومة، بكل أذرعها العسكرية، في رفح جاهزة للتصدي لأي اجتياح صهيوني بري للمدينة، وتؤكد أنها كما كانت دوماً ستجعل من أزقة المدينة ومخيماتها وشوارعها مقبرة للغزاة".