قائمة الموقع

لعنة "الهاون" تلاحق العدوّ: ارتقاء ميداني يرْفِدُ المفاوض

2024-02-07T08:57:00+02:00
شمس نيوز -متابعة

بالتزامن مع دخول المفاوضات على وقف إطلاق النار مراحل متقدّمة، شهدت جبهات القتال، ضغطاً نوعياً، حيث نفّذت قوى المقاومة، خلال نهار أمس، العشرات من المَهمّات القتالية، في مقابل زيادة وتيرة القصف "الإسرائيلي"، الذي طاول عشرات المنازل والمربّعات السكنية.

وفيما توالت البيانات العسكرية لفصائل المقاومة منذ الصباح، كان ملاحظاً أن ميدان القتال في جنوب غرب مدينة غزة، شهد جهداً ميدانياً مركّزاً؛ إذ عملت كل من «كتائب القسام» و«سرايا القدس» و«كتائب المجاهدين»، بشكل مدروس، على تقويض أي محاولات للعدو لتثبيت قواته في مناطق الجوازات والكتيبة وأنصار وشارع الوحدة، بينما استقدم الاحتلال حفّارات كبيرة إلى تلك المناطق، حيث يعكف منذ أيام على البحث عن الأنفاق الاستراتيجية.

أما في ميدان القتال في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، والتي كرّر المتحدث باسم جيش العدو، مراراً، أن العملية فيها شارفت على الانتهاء، فقد أعلنت المقاومة تنفيذ أكثر من سبع مَهمّات قتالية، تنوّعت ما بين تفجير الدبابات وإطلاق وابل من قذائف «الهاون» وصواريخ «الغراد» على تحشّدات العدو.

وأكّدت «القسام»، صباح أمس، تمكّن مقاوميها من تفجير جرافة «D9» بعبوة «شواظ» غربي المدينة. ومع ساعات الظهيرة، أعلنت تفجير دبابة بقذيفة «الياسين 105». كما أعلنت استهداف قوة راجلة كانت تتحصّن في أحد المنازل جنوب غرب خانيونس بقذيفة «TBG» المضادة للتحصينات، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. وفي ساعات المساء، تمكّن مقاومو «القسام» من تفجير جرافة "إسرائيلية" بعبوة «شواظ». وبدورها، أعلنت «كتائب شهداء الأقصى» تمكّن مقاوميها من تفجير جرافة في المحور نفسه بعبوة «عاصف».

وفي شمال وادي غزة، أعلنت «السرايا» تمكّنها من تفجير دبابة بعبوة برميلية قرب مفترق حيدر غربي مدينة غزة، وتمكّنها من استهداف قوة راجلة كانت تتحصّن في إحدى الشقق السكنية، بقذيفة مضادة للدروع من نوع «85»، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.

كذلك، أعلنت «القسام» تمكّنها من قنص جندي وضابط "إسرائيلي" في منطقة الجامعات غربي المدينة، فيما أفادت «كتائب المجاهدين» بقيام مقاوميها بتفجير دبابة بقذيفة مضادة للدروع في محيط منطقة الجوازات غرباً. أيضاً، أعلنت كلّ من «القسام» و«السرايا» تنفيذ عملية نوعية مشتركة، حيث ظهر مقاوموهما في مقطع مصوّر، وهم يدكّون حشود الآليات العسكرية في مدينة غزة، بالعشرات من قذائف الهاون.

وفي الأثناء، أفاد الإعلام العبري بمقتل الرائد ديفيد شاكوري، وهو نائب قائد «الكتيبة 601» في «اللواء 401» في الجيش "الإسرائيلي"، خلال المعارك في شمال القطاع.

استحكام بالهاون

على أن أيقونة المرحلة الحالية من عمر المواجهة، هي الاستحكامات المركزة لـ«الهاون» في عدة محاور، ولا سيّما في مدينة خانيونس، حيث قادت «السرايا» جهداً ميدانياً مماثلاً لما ظهر في مدينة غزة. ولعل أبرز ما يميز هذا السلاح، هو المستوى الدقيق في الاستهداف، والذي توفّره نوعية القذائف والمدافع النظامية؛ إذ تعطي هامشاً للعمل المريح، بحيث لا يضطر المقاومون إلى التراجع بضعة أمتار بعد تلقيم المدفع، فضلاً عن المساحة التي تمنحها لإطلاق العشرات من القذائف من دون خشية من انفجار المدفع.

وفي توصيف تأثير هذا السلاح على جنود العدو في الميدان، قال النقيب أفيهاي سرشان من لواء «جفعاتي»، إن «قذائف الهاون تتساقط علينا مثل زخّات المطر، قُتل وأصيب العشرات من الجنود بسببها، الكثير من رفاقي في الكتيبة فقدوا أقدامهم، لا أحد يستطيع إيقاف هذا الجحيم». وأضاف، في تصريح نقله عنه إعلام العدو: «نفقد أرواحنا من أجل الوصول إلى جثث الأموات، كل يوم نقع في مصائد حماس من أجل أن تقول قيادتنا حرّرنا جثة، ثم نتفاجأ بأنها جثث لفلسطينيين». (يوسف فارس – الأخبار)

اخبار ذات صلة