حذر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، مما وصفها “عواقب كارثية” في حال تصعيد عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال بوريل في منشور له عبر حسابه منصة “إكس”، الجمعة، إنه “يوجد حاليا 1.4 مليون فلسطيني في منطقة رفح دون مكان آمن للذهاب إليه، ويواجهون خطر المجاعة”.
وأضاف أن “التقارير التي تتحدث عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق”.
وأوضح بوريل أنه “سيكون للهجوم عواقب كارثية متفاقمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل وخسائر لا تحتمل في صفوف المدنيين”.
وكانت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كاثرين راسل، دعت في وقت سابق من الجمعة، إلى “تجنب التصعيد العسكري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، التي نزح إليها أكثر من 600 ألف طفل إلى جانب أسرهم”.
وقالت راسل، إن “تصعيد القتال في رفح التي تئن بالفعل في ظل العدد الهائل من الأشخاص الذين نزحوا من أجزاء أخرى من غزة سيمثل تحولا مدمرا آخر في الحرب التي تفيد التقارير بأنها أودت بحياة أكثر من 27 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال”.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و947 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و459 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.