قالت وسائل إعلام عبرية، إن وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، استُبعد من مداولات سبقت عملية "التحرير المزعومة" لأسيرين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة فجر الاثنين، والتي ارتكب جيش الاحتلال خلالها مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" على موقعها الإلكتروني،: "لم تتم دعوة الوزير بن غفير إلى المناقشة الحاسمة قبل المغادرة لتنفيذ عملية رفح".
لكن مكتب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية"، حاول التقليل من شأن عدم المشاركة.
ونقلت الصحيفة عن مكتبه قوله: "تم إبلاغ الوزير بالعملية مسبقًا وتلقى تحديثًا بالفعل الأسبوع الماضي، عندما تم تقديم الخطة إلى رئيس الوزراء، وحتى في الأيام الأخيرة التي سبقت التنفيذ، فإنه تم إطلاع الوزير على المستجدات وأعطاها مباركته".
وشهدت رفح ليلة دامية راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى إثر عدوان إسرائيلي عنيف واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وجيش الاحتلال شمال غرب المدينة المكتظة بالنازحين، في تجاهل واضح للتحذيرات الدولية من مغبة استهداف المدينة.
يشار إلى أن الاحتلال أعلن متابعة العملية في رفح شارك فيها كل من رئيس نتنياهو ووزير الحرب، يوآف غالانت ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار والمفوض العام للشرطة يعقوب شبتاي.
وعادة ما يستثني نتنياهو الوزير بن غفير من المناقشات الأمنية، وذلك منذ اندلاع الحرب المدمرة على غزة والتي تواجه دولة الاحتلال بموجبها اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.
وزعم جيش الاحتلال الاثنين، تنفيذ عملية في رفح تم فيها "تحرير" المحتجزين الإسرائيلييْن فرناندو سيمون مرمان (60 عاما) ولويس هير (70 عاما) "اللذيْن تم احتجازهما من قبل المقاومة في قطاع غزة من كيبوتس نير إسحاق في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.