يتوجّه وفد "إسرائيلي" إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء، يضم رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، من أجل التباحث في صفقة جديدة مع حركة حماس، من خلال الوسطاء، فيما ذكرت هيئة البث العبرية "كان" أن الطرف "الإسرائيلي" يبدي "مرونة معيّنة".
وأوضحت "كان" أن "إسرائيل" صاغت مسوّدة جديدة بشأن موقفها من الصفقة المقترحة، ونقلت عن مصادر مطّلعة على تفاصيل المفاوضات لم تسمّها أن الموقف الجديد يتضمن "مرونة معيّنة".
وأضافت "كان" أن الوفد "الإسرائيلي" سيبحث في القاهرة أيضاً العملية العسكرية التي يعتزم جيش الاحتلال القيام بها في رفح.
وقرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال وفد "إسرائيلي" إلى القاهرة بعد طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن، وبعدما أبدت "إسرائيل" في الأيام الأخيرة موقفها الرافض لإرسال من يمثلها، بزعم أن رد حماس على مقترح الصفقة الذي تمت صياغته في لقاء باريس أشار إلى وجود فجوات كبيرة بين الطرفين.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد "الإسرائيلي" في القاهرة مع كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل.
وتعطّلت المفاوضات بعد رفض "إسرائيل" رد حركة حماس على مقترح صفقة باريس، ورفضها التام بشكل خاص لشرط الحركة إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين "الإسرائيليين".
في غضون ذلك، بدأ جيش الاحتلال استعداداته لتوسيع العملية البرية في رفح، الأمر الذي يثير قلقا مصريا من إمكانية نزوح عدد كبير من الفلسطينيين إلى أراضيها، ويثير مخاوف دولية من عواقبها وتسببها بقتل المزيد من المدنيين المتكدسين في رفح، بعدما هجّرتهم سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" من مناطق أخرى في قطاع غزة في ظل عملياتها العسكرية المكثّفة التي أسفرت حتى اليوم عن 28340 شهيداً و67984 جريحا.