قالت الكاتبة "الإسرائيلية" إسرائيلا أورون، في مقال لها بعنوان: (لا حل لـ “الأونروا” إلا بـ “حل الدولتين") بصحيفة معاريف، إن "الوضع الإنساني في غزة يقلق الأسرة الدولية، ويجب أن يقلق إسرائيل أيضاً. الرأي السائد بأنه لا يمكن العناية باللاجئين بدون الأونروا يبدو صحيحاً في المدى الفوري".
وأضافت، إذا ما انهارت الأونروا الآن، فسينتقل عبء أكثر من مليونين من السكان الغزيين إلى "إسرائيل". هذه الإمكانية تستبعدها "إسرائيل" تماماً ... فانهيار الأونروا سيطلق مسيرة إقامة جهاز جديد لاستبدالها، بل ومن شأن "إسرائيل" أن تكون مطالبة بمساهمة مالية في عمله.
وعليه، يجب الاستعداد لمرحلة انتقالية تواصل فيها الأونروا العمل، لكن صلاحياتها تنتقل إلى جسم آخر بالتدريج. ثمة إمكانيتان: الأولى، هي نقل الأونروا إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين التي تعنى باللاجئين في كل العالم. والأخرى نقل المسؤولية عن اللاجئين إلى جسم بقيادة السلطة الفلسطينية.
ينبغي أن تكون لإسرائيل مصلحة واضحة لمساعدة مثل هذا الجسم. حتى لو لم تكن النتائج فورية، بل موجهة للجيل التالي، فهذا استثمار مجد جداً لإسرائيل. وللمبادرة والتخطيط لمثل هذه الخطوة، ثمة حاجة لاتخاذ قرارات سياسية بشأن اليوم التالي، وبخاصة الاستعداد لشق الطريق لحل الدولتين – الذي هو الحل الوحيد الحقيقي لمشكلة اللاجئين، لإنهاء مكانة اللجوء، وعلى أي حال لوقف وجود كل وكالة يفترض أن تقدم المساعدات لهم. دون أفق كهذا، لن يدعم اللاعبون الدوليون هذا الجهد، وقد ترافقنا إشكالية الأونروا لسنوات طويلة.