أجبر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" آلاف النازحين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، على الخروج قسراً من مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وأفاد سكّان محليون أنّ إجلاء المستشفى جاء وسط إطلاق نار في ساحتها، ومحيط المناطق التي يوجد فيها النازحون.
وطلب الاحتلال من النازحين مغادرة المستشفى والتوجه إلى المناطق الشرقية لخانيونس، وهو ما تم بالفعل، حيث غادروا في طابور واحد نحو المناطق الشرقية للمدينة.
ولفت السكان النظر إلى أنّ جيش الاحتلال رسم ممراً لهم للسير فيه وصولاً إلى المناطق الشرقية، فيما يطلق النار على كل من يتحرك خارج الممر سواء داخل المستشفى أو خارجها.
يأتي ذلك فيما تواصل آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار مجمع ناصر الطبي، وتجريف أسواره تمهيداً لإمكانية اقتحامه لاحقاً.
وأمس الثلاثاء، طلب جيش الاحتلال من إدارة المستشفى إجلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الطبية، وفق بيان سابق لوزارة الصحة أشرف القدرة.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد أعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره القوات الإسرائيلية.
وقال غيبريسوس، في منشور على منصة إكس: "نشعر بقلق عميق بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين بسبب تصاعد الأعمال العدائية في محيط المستشفى".
وجدد المسؤول الأممي تأكيده على ضرورة "حماية قطاع الصحة في جميع الأوقات من ناحية، ووقف إطلاق النار من ناحية أخرى".
وارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة إلى 28 ألفاً و576 شهيداً فلسطينيًا و68 ألفاً و291 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الماضي.