وصف المركز الدولي للصحفيين، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "الأكثر دموية" على الإعلاميين منذ ثلاثة عقود، مطالباً "إسرائيل" بوقف قتلهم، والتحقيق في حالات من قتلتهم قواتها.
وقال المركز، في تقرير له، إن "الصحفيين في شبكة المركز الدولي هم من بين المراسلين المحليين الموجودين على الأرض في غزة، الذين يعملون على توثيق الموت والدمار الذي يعيشونه بشكل مباشر، في حرب أدّت إلى الفترة الأكثر دموية للصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحافيين بجمع البيانات في عام 1992".
ونقل المركز عن أعضاء في شبكته في قطاع غزة، ما اعتبروه بالتحديات الخطيرة، بما في ذلك استشهاد الزملاء وأفراد الأسرة، والتهجير، وتدمير المعدات، والتهديد بشنّ هجمات.
بدورها، قالت رئيسة المركز الدولي للصحافيين، شارون موشافي: "لقد اقتُلع صحفيون في غزة من منازلهم، وفقدوا أحباءهم وزملاءهم، ويكافحون من أجل البقاء، ومع ذلك يواصلون بشجاعة تغطية أهوال هذه الحرب".
وانضم المركز الدولي إلى منظمات حرية الصحافة في مطالبة "إسرائيل" بوقف قتل الصحفيين، مذكّراً بأنهم "يعتبرون مدنيين بموجب القانون".
وطالب في تقريره، بالتحقيق في حالات الصحفيين الذين قُتلوا على يد قوات الاحتلال.
واستنادًا لمعطيات حديثة نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن حصيلة الشهداء من الصحفيين ارتفع إلى 126 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مع استشهاد صحفيتين فلسطينيتين جرّاء قصف الاحتلال على مدينة رفح وبلدة جباليا جنوب وشمال القطاع.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 131 يومًا، مخلّفا إلى جانب الضحايا دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.