الحرب على وكالة الأونروا لم تبدأ مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، فهي متواصلة، وان باشكال واساليب مختلفة، والهدف من وراء ذلك، تصفية أعمال الوكالة الدولية، التي أنشأت "لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" كما يقول أسمها، وصولا الى شطب حق عودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم وأملاكهم في فلسطين المحتلة، وتصفية القضية الفلسطينية.
فما هي تداعيات وقف تمويل الوكالة التي بدأتها الإدارة الأمريكية، ولحقت بها العديد من الدول الممولة، بذريعة كذبة "إسرائيلية" على اللاجئين الفلسطينيين عامة وعلى وضعهم في لبنان بخاصة.
للاطلاع على موقف الأونروا، توجهت وكالة القدس للأنباء الى المعنيين في الوكالة، وجاء جوابها على لسان الناطق الإعلامي في لبنان فادي الطيار.
الطيار: وقف التمويل يهدد عملنا الإنساني
قال الناطق الإعلامي لوكالة "الأونروا"، في لبنان، فادي الطيار، لـ"وكالة القدس للأنباء"، إن "قرارات تعليق التمويل للأونروا من قبل 16 دولة في حال لم يتم التراجع عنها فإنها تهدد عملنا الإنساني، الذي نقوم به في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك لبنان، حيث نقدم خدمات حيوية وأساسية يستفيد منها حوالي 250,000 لاجئ من فلسطين".
وأضاف الناطق الإعلامي للوكالة أن "التمويل المتوفر لدى الوكالة يكفي حتى نهاية شهر آذار، ونفاد التمويل للوكالة سيكون له تداعيات صعبة على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وأكد الطيار أن "هذا القرار سيعرِّض مستقبل 38000 طالب في 62 مدرسة للخطر. وسيضع على المحك خدمات أخرى كالرعاية الصحية الأولية لـ 200,000 مريض يزورون عياداتنا سنوياً، هذا بالإضافة إلى خدمات الرعاية الصحية من المستوى الثاني والثالث التي تدعمها الأونروا في المستشفيات المتعاقدة مع الوكالة، وخدمات أخرى تعتبر شريان حياة لهؤلاء اللاجئين"، مشيراً إلى أن "الأوضاع المعيشية لهؤلاء اللاجئين صعبة خاصة أن نسبة 80% منهم هم تحت خط الفقر، ويعيشون في ظروف حياتية قاسية، في ظل القيود المفروضة على حقوقهم، ومنها حق العمل وحق التملك".