واصلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، لليوم الـ 133 على التوالي، عدوانها الدموي على قطاع غزة، واستمرت في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في القطاع، بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وأخرجت مجمع ناصر الطبي عن الخدمة، وأبقت رفح تحت النار.
وأفرجت قوات الاحتلال صباح اليوم عن الطبيبين جمال عياد ونافذ القرم من طواقم مستشفى الأمل التابع للجمعية في خانيونس.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن قوات الاحتلال سبق أن اعتقلت الاثنين قبل 7 أيام خلال اقتحام الاحتلال للمستشفى، فيما لا يزال 12 آخرون من طواقم الهلال رهن الاعتقال منهم 7 اعتقلوا من مستشفى الأمل.
وانتشل جثمان الشهيد المحامي صلاح أبو لوح من تحت أنقاض بيت أبو نويجع الذي قصفه الاحتلال في مخيم النصيرات وسط القطاع؛ ليلتحق بشقيقه سليمان ابو لوح.
واستشهد الشاب معاذ لطفي موسي أبو موسي (29 عاماً) برصاص قوات الاحتلال غربي مدينة خانيونس.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيدًا و157 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وقالت وزارة الصحة: إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 28775 شهيدا و68552 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقالت وزارة الصحة: إن قوات الاحتلال أجبرت -صباح الجمعة- النساء والأطفال على الانتقال من مبنى ناصر القديم دون أمتعة إلى مبنى الولادة الذي حولته إلى ثكنة عسكرية.
وذكرت أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنى إدارة مجمع ناصر الطبي.
وقالت أطباء بلا حدود، إن جيش الاحتلال أجبر الطاقم الطبي التابع لنا على الخروج من مستشفى ناصر تاركاً المرضى وراءه.
وأعلنت وزارة الصحة، صباح اليوم الجمعة، ارتقاء ثلاثة مرضى في العناية المركزة بمجمع ناصر الطبي بخانيونس، نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف الأكسجين عنهم. كما استشهدت مريضة في قسم الباطنة.
جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان وزارة الصحة توقف المولدات الكهربائية وانقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن مجمع ناصر الطبي نتيجة نفاد الوقود.
وقالت وزارة الصحة، في تصريح صحفي سابق، "نخشى وفاة 6 في العناية المركزة و 3 في حضانة الأطفال في أي لحظة نتيجة توقف الأكسجين عنهم".
وأعلنت ولادة سيدتين في ظروف قاهرة وغير إنسانية بلا كهرباء وبلاماء وبلا طعام وبلا تدفئة في مجمع ناصر الطبي.
وحملت وزارة الصحة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم باعتبار أن المجمع أصبح تحت سيطرته الكاملة الآن.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، ارتقى 11 شهيدًا وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف طيران الاحتلال منزلي عائلتي جودة وزعرب وسط وشمالي مدينة رفح جنوبي القطاع.
والليلة الماضية، أعلنت الصحة العالمية فقدان الاتصال بالعاملين في مستشفى ناصر الطبي الذي يعد العمود الفقري للنظام الصحي جنوب قطاع غزة، بعدما اقتحمته قوات الاحتلال صباح أمس ونكلت بطواقمه الطبية ومن تبقى فيه من مرضى.
واستشهد مواطنان على الأقل وجرح آخرون، مساء أمس، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على منزلين لعائلة صبّاح وعفانة في شارع السكة شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشلت جثماني شهيدين وعدد من الجرحى من تحت أنقاض المنزلين، وما زالت تبحث عن عالقين، وتحاول إخماد حريق نشب في المكان جراء القصف الإسرائيلي.
وقصف طيران الاحتلال منطقة تل الزعتر شمال القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال منطقة المغراقة شمال محافظة الوسطى، ومحيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة بمدينة غزة.
وفي خان يونس جنوب القطاع، أجبرت قوات الاحتلال إدارة مجمع ناصر الطبي على وضع 95 كادرا صحيا و11 من عائلاتهم و191 مريضًا و165 من المرافقين والنازحين في مبنى ناصر القديم، في ظروف قاسية ومخيفة بلا طعام وبلا حليب أطفال ونقص حاد في المياه.
ويشهد المجمع وضعًا كارثيا مقلقا نتيجة نقص الإمكانيات الطبية وقرب نفاد الوقود خلال الـ24 ساعة المقبلة، ما يهدد حياة المرضى بشكل مباشر، منهم 6 مرضى موصولون بأجهزة التنفس الصناعي في العناية المركّزة و3 أطفال في الحضانة. ويتواجد 20 مريضا في قسمي الطوارئ والجراحة دون أي رعاية طبية.
في حين ارتقى 4 جراء قصف منزل عائلة جودة فجر اليوم، في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح؛ وهم: أحمد مروان جودة 22 عاماً، وروان مروان جودة 20 عاماً، ورغد فتحي جودة 14 عاماً، ومنتصر جبر 35 من مخيم البريج.
وشنت طائرات الاحتلال غارة جوية جنوب شرقي مدينة خانيونس جنوب القطاع، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال شرقي مدينة بيت حانون شمال القطاع.