أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ علي أبو شاهين، أن الأمة اعتادت وحتى العدو على مصداقية خطابات السيد حسن نصر الله، مشدداً على أن الرسائل كانت واضحة، بأن المقاومة جاهزة لأي حماقة "إسرائيلية" ولديها من الإمكانيات ما يؤلم العدو ويكبده خسائر كبيرة.
وأضاف أبو شاهين في مقابلة على قناة "الميادين"، مساء أمس الجمعة، أن "العدو الصهيوني يشن حرباً نفسية لثني جبهات المقاومة عن إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، وهناك تهديدات ومغريات للبنان لوقف جبهة إسنادها لغزة، لكننا لا نعتقد أن العدو قادر على خوض حرب مفتوحة في جبهة أخرى غير جبهة غزة".
ولفت ابو شاهين، إلى أن "المقاومة الإسلامية في لبنان تجربتها كبيرة، وتعرف كيف تخوض المواجهة، والفعل المؤثر لجبهة لبنان هو الذي يدفع العدو للتهديد والوعيد".
وتابع: "بعد 133 يوماً من الحرب الهمجية على غزة، العدو لم يستطع أن يحقق أي من أهدافه، وهذا المأزق الميداني يوازيه مأزق سياسي وعلى كافة الصعد"، مشيراً إلى أن "العدو قراره جدي في موضوع رفح، والخطاب الأمريكي مضلل ومخادع، والبعض تخدعه التصريحات الغربية بشأن التحذير من مخاطر العدوان على المدينة".
ونوه أبو شاهين، إلى أن "الولايات المتحدة تذرف الدموع على المدنيين في غزة وهي شريكة في جرائم قتلهم، أما على المستوى الأوروبي فقد حصل هناك خرق، والمقاومة كسبت معركة الرأي العام العالمي".
وعن خلافات قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين، أكد ابو شاهين أننا "لا يجب أن نشغل بالنا كثيراً بها، فهي تأتي في إطار الصراعات على السلطة، وهناك شبه إجماع صهيوني على مواصلة جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ونحن في المقاومة على أهبة الاستعداد، وسنتصدى للعدو في رفح كما تصدينا له في خان يونس، وفي وسط القطاع، وفي غزة والشمال".
وأشاد أبو شاهين بالعلمية البطولية التي حدثت في "كريات ملاخي" شرقي أسدود، مشيراً إلى أنها رداً طبيعياً بأن المقاومة تسري في عروق كل فئات الشعب الفلسطيني وأينما وُجد فوق هذه الأرض المباركة.
ونوه أبو شاهين إلى أننا "في حركة الجهاد الإسلامي نعينا منذ يومين شهيدين من أبناء سرايا القدس في جنوب لبنان من أبناء الساحة السورية، وبالتالي فالفلسطيني في كل الساحات يقاوم ويستبسل ويتصدى للعدو، ومجاهدونا في كل الساحات يشاركون في تلبية نداء الواجب، والانتصار لصرخات الحرائر".
وعن المفاوضات، أشار أبو شاهين، إلى أننا "نتعاطى بإيجابية لكن بحذر وندقق بكل التفاصيل، ومصلحة أبناء الشعب الفلسطيني هي المحدد الأساسي في ذلك، خاضة أن العدو خدع كثيراً الأنظمة العربية، مضيفاً :اليوم يُراد تصوير بأن المقاومة هي العقبة، كي يستمروا في العدوان على الشعب الفلسطيني".
وتابع: "لا يزال لدينا قلق من مشروع التهجير، والإسرائيلي يحاول فرضه كأمر واقع، ونحن نأمل أن تتحمل مصر كل الضغوطات، وتتبع موقفها بخطوات عملية، كما نأمل من الأزهر الشريف مواقف سقفها أعلى على مستوى معبر رفح، والمساعدات الإنسانية".
وختم بالقول: "إذا سقطت غزة لا قدر الله سيكون ذلك كارثياً على كل الواقع العربي، وإذا انتصرت غزة، سيكون لذلك ارتدادات إقليمية ودولية".