هدّد الوزيران "الإسرائيليان"، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحلّ مجلس الحرب، في حال استمر في اتخاذ القرارات وحده بدون الرجوع إليهما.
وقالت قناة "كان 11" العبرية، الليلة الماضية، إنّ توترًا شديدًا بين الثلاثة لوحظ، أمس الجمعة، خلال الجلسة الأولى لمجلس الحرب بعد قمة رؤساء المخابرات في القاهرة، حول مفاوضات صفقة الأسرى مع حركة "حماس".
وأعرب الوزيران عن استيائهما من "نتنياهو" لاستبعادهما من قرار رفض خطة الاتفاق بشأن الصفقة، وكذلك قرار عدم إعادة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة.
وبحسب القناة، يستشف من رسالة غانتس وآيزنكوت أنه "إذا استمر اتخاذ قرارات هامة بشأن الأسرى بدوننا، فلن تكون هناك حاجة إلى هذا (مجلس الحرب) بعد الآن".
وأعرب "غالانت" عن استيائه من "نتنياهو" لقراره عدم إرسال وفد المفاوضات إلى القاهرة، دون التشاور معه.
وكان نتنياهو قد قرر يوم الأربعاء عدم إعادة الوفد "الإسرائيلي" إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات من أجل عقد صفقة تبادل مع حماس.
ويوم الخميس، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مستوى التوتر في مجلس الحرب تصاعد إلى حد "غير مسبوق"، في ظل اتهام الوزراء لـ "نتنياهو" بالانفراد بقرارات الحرب.
وقالت الهيئة إن التوتر وصل إلى ذروته، مشيرة إلى أن "نتنياهو" والوزير بيني غانتس لم يتحدثا إلا نادرًا في الأيام الأخيرة.
وبحسب ما أشارت القناة، فإنّ قلقاً يساور "نتنياهو" من احتمال وجود قناة تواصل بين الوزير غانتس وواشنطن، وكذلك بشأن الرسائل التي ينقلها الأخير في محادثاته مع المسؤولين الأميركيين.
وتشكل مجلس الحرب في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد 3 أيام من عملية "طوفان الأقصى"، بموجب اتفاق حكومي نص على أن يضم المجلس كلّاً من نتنياهو وغانتس، وغالانت، إضافةً إلى عضوين مراقبين، هما: غادي آيزنكوت عن حزب المعسكر الوطني، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر عن حزب الليكود.