قائمة الموقع

خاص / لاجئو المخيمات الفلسطينية: وقف تمويل "الأونروا" يشكل كارثة إنسانية

2024-02-19T11:54:00+02:00
مخيمات برج البراجنة.jpg
وكالة القدس للأنباء - ملاك الأموي

تسيطر على المخيمات الفلسطينية في لبنان حالة من الذعر والقلق، بعد إعلان عدد من الدول المانحة تجميد تمويلها ل"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، بخاصة وأن ذلك ترافق مع إعلان الناطق الإعلامي للوكالة في لبنان، فادي الطيار، أن "التمويل المتوفر لدى الوكالة يكفي حتى نهاية شهر آذار"، بالإضافة إلى تأكيد الوكالة الدولية من أنها قد تضطر إلى وقف خدماتها بنهاية شباط الجاري، ناهيك عن أن اللاجئين يعيشون تحديات وظروفاً اقتصادية صعبة في لبنان، مما يجعل توقف تمويل الوكالة عنصر ضغط جديد عليهم. 

واعتبر الأهالي في المخيمات أن هذا القرار يشكل مؤامرة تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، وحق العودة، وتمكين التطهير العرقي ضد الفلسطينيين، كون "الأونروا" تمثل الشاهد الرئيسي على تشريد الشعب الفلسطيني قسراً من أرضه.

توقف الأونروا.. كارثة على اللاجئين

وفي هذا السياق، بيّن الحاج أبو إبراهيم، من مخيم عين الحلوة، أن "قرار تجميد تمويل "الأونروا"، هو موقف سياسي، يسعى لإنهاء الوكالة وبالتالي إنهاء وشطب حق العودة،  مبيناً أن "كافة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مستفيدين من خدمات الأونروا، سواء بالرعاية الصحية أو التعليم، ف"الأونروا" تخفف من العبء والثقل على الأهالي، خاصة وأن العيادات تتضمن معاينة وإعطاء دواء بحسب الحالة، بالإضافة إلى الأدوية الشهرية لمرضى السكري والضغط، وإعطاء تحاويل للمستشفيات، ناهيك عن التعليم المجاني".. مشيراً إلى أنه "إذا توقفت "الأونروا" عن خدماتها ستحل كارثة على اللاجئين، خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية الصعبة لا تسمح بالطبابة في المستشفيات الخاصة ولا بالتعليم الخاص".

بدوره، قال المسؤول عن صندوق الإحسان لمرضى السرطان، في مخيم نهر البارد، الحاج فتحي ربيع، أن "هناك 81 مريضاً يؤمنون ما نسبته 75% من سعر أدويتهم من "الأونروا"، ويدفعون هم 25%"، مبيناً "أهمية أخذ مرضى السرطان لأدويتهم، وإذا توقفوا عن العلاج، فهذا يسبب لهم مشاكل قد تصل إلى الوفاة"، مؤكداً أن "دور الوكالة فعال في مساعدة مرضى السرطان بسبب غلاء هذا الدواء".

انعكاسات تدفع نحو المجهول

من جانبها، قالت أم محمد، من مخيم البص، إن "توقف الأونروا عن تقديم خدماتها، سيكون له انعكاسات كبيرة علينا، وسيدفعنا نحو المجهول، فنحن نعتمد عليها في الرعاية الطبية والتعليم بشكل أساسي"، مبينة أنها "في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها نحن لا نستطيع دفع أقساط مدارس، ولا كشفيات للدكاترة، ولا حتى ثمن الأدوية، فنحن بالكاد نؤمن قوت يومنا، وإيجار منزلنا، لذلك نحن نطالب الدول المانحة بإعادة تمويل الوكالة، لأن إنهاء دورها يعني إنهاء قضيتنا والقضاء علينا".

وتسعى "إسرائيل" وحلفائها دائماً إلى شطب "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين -الأونروا"، من خلال استغلال الظروف واختلاق المزاعم الكاذبة، وهي الآن تحاول استهدافها مجدداً، بإشاعة مزاعم وأضاليل مفبركة، تدعي صلة بعض موظفي الوكالة بأحداث السابع من أكتوبر، تشرين الأول، ما أدى إلى إعلان حوالي 16 دولة تجميد دعمها لوكالة الأونروا.

اخبار ذات صلة