قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إنّ جثامين المرضى الذين ارتقوا جراء توقف المولد الكهربائي وانقطاع الأوكسجين عن مستشفى ناصر الطبي جنوب قطاع غزة، تتحلل على الأسرّة، في وقتٍ وصف فيه مسؤول أممي الوضع بالمستشفى بأنه "أصبح مكانًا للموت لا التعافي".
وأشارت وزارة الصحة في تصريحاتٍ لها، إلى أنّ جثامين الشهداء الثمانية لا تزال على الأَسرة بين المرضى منذ 4 أيام، موضحةً أن "جثث الشهداء الثمانية بدأت بالانتفاخ وتظهر عليها علامات تحلل".
وأكدت أنّ ذلك يشكل خطرا على المرضى الآخرين"، مضيفةً أن "الاحتلال الإسرائيلي يرفض إخراج جثامين الشهداء ليتم تكريمهم بالدفن وهو أبسط الحقوق الإنسانية لهم".
وطالبت وزارة الصحة، المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي ليتم دفن جثامين الشهداء الثمانية في مجمع ناصر الطبي.
هذا وقد وصف كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، الوضع في مستشفى ناصر، جنوب قطاع غزة، بأنه "أصبح مكاناً للموت لا التعافي".
جاء ذلك في منشور للمسؤول الأممي على منصة "إكس" فيما يتعلق بمستشفى ناصر الذي حاصره جيش الاحتلال في البداية ثم دهمه، قائلًا: "المرضى هنا بائسون، لقد أصبح المستشفى مكاناً للموت وليس مكاناً للشفاء".
ولفت إلى أنه شارك في المهمة التي تم تنظيمها لنقل 32 مريضاً مصاباً بأمراض خطيرة من مستشفى ناصر في 18 و19 فبراير/ شباط الجاري، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر الفلسطيني ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وأفاد أنهم وجدوا أن المرضى الذين يحتاجون إلى نقل عاجل كانوا في حالة بائسة، وأنهم حضروا إلى المستشفى بـ 4 سيارات إسعاف، لكن هذا لم يكن كافيًا.
وكان قد أعلن سابقًا أن عدد الوفيات في غرفة العناية المركزة بمستشفى ناصر الذي حولته سلطات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية وقطعت الكهرباء عنه ومنعت جهاز الأكسجين فيه عن العمل، ارتفع إلى 8 وفيات.
ومنذ أسابيع، يصعّد جيش الاحتلال حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خانيونس، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، يشن جيش الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت 29313 شهيدًا، و69333 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، الأمر الذي أدى إلى مثول "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.